الأردن/ نبأ – أشعلت قضية اتفاقية شراء الغاز بين عمان وتل أبيب الشارع الأردني. تعالت الأصوات الأردنية الرافضة لاتفاقية استيراد الغاز الطبيعي من كيان الاحتلال الإسرائيلي، التي تقوم على توريد الغاز الطبيعي من حقل لفيتان في البحر المتوسط إلى شركة الكهرباء الأردنية.
ومنذ أيام يعم الشارع الأردني غضب شعبي عارم ردا على الاتفاقية الموقعة، اذ شهد الأردن مسيرة حاشدة من أمام الجامع الحسيني في وسط البلد، تضمنت تنوعا سياسيا غير مسبوق، شاركت فيها قوى يسارية وإسلامية وقومية وأظهرت تناغما في رفض موحّد لملف صفقة الغاز.
ومع إعلان وزير الدولة الأردني لشؤون الاعلام محمد المومني أن إتفاقية إستيراد الغاز الطبيعي الموقعة الاثنين 26 سبتمبر/أيلول 2016م مع اسرائيل “لا تجعل الاردن مرتهنًا لكيان الإحتلال الإسرائيلي، لفت نشطاء إلى أن التصريحات التي أطلقها مسؤولون في أعقاب الحملة دفاعا عن الاتفاقية، تدل على تأثير الحملة والمخاوف من اتساعها لاحقا.
وردا على إبرام الحكومة الأردنية اتفاقية شراء الغاز من اسرائيل الأسبوع الماضي سرا تصدر مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاغ “طفي الضو” و”غاز العدو احتلال”.
ونشر نشطاء مواقعا لتواصل الاجتماعي صورا لتنفيذ دعوة مقاطعة واسعة لشركة الكهرباء الأردنية المفوضة بتوقيع الاتفاقية في الأيام اللاحقة.
ولاقت الدعوة تجاوبا ملحوظا ليلة حملة طفي الضو، حيث خرج أيضا العشرات أمام مدخل مخيم الحصن حاملين الشموع، ولافتات تحمل عبارات “أنا حر” و”الدم ما بيصير غاز”.
ودشن نشطاء أيضا دعوات جديدة ليومي السابع والتاسع من أكتوبر الجاري، لتنفيذ أشكال احتجاجية جديدة ضد إبرام الاتفاقية الموقعة لتزويد الأردن بالغاز الطبيعي المولّد للكهرباء، ولمدة 15 عاما بقيمة 10 مليارات دولار أميركي، على أن يبدأ تنفيذها عام 2019م.