اليمن / نبأ – أحتشد مئات من الحوثيين على مشارف العاصمة اليمنية صنعاء اليوم الأربعاء 20 أغسطس/آب للمطالبة باستقالة الحكومة، في ظلّ تأكيدهم مطلبهم إلغاء قرار رفع الدعم عن المشتقات النفطية، وتأليف حكومة كفاءات.
ورفعت الحكومة اليمنية أسعار الوقود بعد أن أنفقت نحو ثلاثة مليارات دولار على الدعم العام الماضي بما يمثل حوالي ثلث إيرادات الدولة.
ولوَح الثوار في المسيرة التي تجيء في ثالث يوم من الاحتجاجات بلافتات مناهضة لأمريكا وإسرائيل في وسط المسيرة الاحتجاجية.
وتتسع ساحة الاعتصام في منطقة همدان بشمال صنعاء، وفي منطقة “الصُباحة” شرق العاصمة، وكل يوم تشهد هذه الساحات انضمامات لأعداد جديدة من المحتجين المنددين بسياسات الحكومة والمطالبين بإسقاطها.
بالتزامن، خفض الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي من نبرته حيال الحوثيين، حيث سجّل يوم أمس قرار هادي إرسال وفد حكومي إلى صعدة لتسليم زعيم الحركة عبد الملك الحوثي “رسالة” من الرئيس يدعوه فيها إلى “التهدئة والمشاركة في حكومة وحدة وطنية”.
وترأس هادي اجتماعاً واسع النطاق، ضمّ قادة الدولة وأعضاء مجالس النواب والشورى والأحزاب وأعضاء الحوار الوطني، إضافة إلى قادة الجيش وفعاليات مدنية. وأكد مستشار الرئيس فارس السقاف أن الاجتماع خلص إلى ما يشبه «مبادرة اللحظة الأخيرة» إزاء الحوثيين، إذ ألّف وفد سيزور عبد الملك الحوثي في معقله في صعدة شمال البلاد، لينقل له “رسالة”.
وأعلنت حركة انصار الله رفضها الوصاية الاجنبية وطالبت المجتمع الدولي بعدم التدخل في شؤون اليمن، متعهدة بمواصلة الثورة حتى تحقيق اهدافها بإسقاط الحكومة التي وصفها بالفاسدة وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني.
ويحرص الرعاة الغربيون والخليجيون للتحول الديمقراطي في اليمن على التواصل مع الحوثيين لانهم حققوا مكاسب كبيرة في التأييد الشعبي في أنحاء شمال اليمن منذ انتفاضة عام 2011 وقادرون على حشد أعداد كبيرة من الناس في الشوارع.
ودافع الحوثيون عن تقدمهم على الارض بأنه زيادة في دعمهم الشعبي المتنامي.
يذكر أنّ الحوثيين يشكّلون قوّة تتسبب بذعر لدى السلطات السعودية التي تعتبرهم أعداء، حيث خاض الجيش السعودي معارك ضارية مع الحوثيين قبل أعوام لم يستطع فيها تحقيق أي تقدم وتعرض لإنكسارات عدة وفي أكثر من منطقة بالتزامن مع الدعم السعودي للجيش الحكومي اليمني الذي كان يخوض هو الآخر حرباً سادسة مع الحوثيين إلا أنه لم يستطع التقدم على الحركة التي تعتبرها السعودية تهديد حقيقي لها لا سيما بعد توسعها وإنتشارها في جميع أنحاء اليمن.
(نبأ / وكالات)