البحرين/ نبأ- لا تزال السلطات البحرينية تضطهد الغالبية الشيعية وتضغط عليها من خلال التضييق على الشعائر الدينية، وتفعّل كل أدواتها باسم القانون.
منتدى البحرين لحقوق الإنسان أصدر تقريراً بعنوان: “انتهاك حق المواطنين الشيعة في إحياء موسم عاشوراء”، ضم إحصائيات تغطي الاعتداءات على المظاهر العاشورائية في المناطق البحرينية، وفي مقدمتها مصادرة الرايات واليافطات الحسينية والقمع الذي تعرض له المدنيين أثناء مصادرتها.
ورصد التقرير عشرة حالات منعت من خلالها السلطات الخطباء من الوصول إلى المآتم الواقعة داخل منطقة الدراز المحاصرة منذ أكثر من ثلاثة أشهر والتحقيق مع أحد الخطباء.
واكد المنتدى أن السلطة تسعى للسيطرة على الخطاب الديني للمجالس الحسينية، وتهديد من سيطرح قضايا سياسية في القصائد الحسينية.
وأشار التقرير الحقوقي الى ان السلطات الامنية قامت بالتحقيق مع الخطيب السعودي ملا سعيد المعاتيق حول مجلسه الحسيني في الليلة الثانية من شهر محرم الحرام.
ووفقا للرصد الذي قام به منتدى البحرين لحقوق الإنسان ، فقد قامت قوات الأمن بمصادرة أعلام ورايات سوداء ويافطات من ثمانية عشر منطقة، في حين كانت هذه اللافتات معلقة في المناطق التي يحيي فيها الشيعة هذه الفعاليات العاشورائية.
وخلص التقرير الى استدعاء وزارة الداخلية القائمين على مآتم قرية المحرق قبل بدء الموسم، وإخبارهم بضرورة إزالة الأعلام واللافتات من بعض الشوارع الرئيسية في المنطقة.
ولم تخلو الساحة البحرينية من الاشتباكات، حيث اطلقت السلطات الغازات السامة المسيلة للدموع أثناء مصادرة الأعلام واليافطات، وأيضا أثناء محاولة المواطنين منع قوات الأمن من مصادرة اليافطات العاشورائية، وبحسب شهود، فقد قام المواطنين بمحاولة التواصل مع قوات الأمن التي كانت تقوم بعملية المصادرة، قبل أن تقوم هذه القوات بإطلاق غازات مسيلة للدموع والرصاص المطاطي.