السعودية/ نبأ- بعيدا عن التوقعات بإدخال الكونغرس تعديلات على قانون جاستا لمحاسبة رعاة الإرهاب، تحاول السعودية الرد عليه.
وفي خطوة إعتبرها بعض المراقبين ضربة قاصمة للدولار الاميركي وقعت الرياض إتفاقا مع الصين تتم بموجبه التعاملات التجارية بين البلدين بالعملتين الصينية اليوان والسعودية الريال.
ويعني الاتفاق تسوية المعاملات التجارية من خلال استخدام ترتيبات خاصة تسمح باستخدام عملة كل دولة دون استخدام عملة دولية وسيطة كالدولار الأمريكي.
وعدّ خبراء اقتصاديون سعوديون الاتفاق صفعة للعملة الأمريكية، حيث أن تأسيس نظام لأسعار الصرف المباشرة بين اليوان الصيني والريال السعودي سيتيح لبكين شراء النفط السعودي بعملتها مستقبلاً، وهو ما سيلحق الضرر بالعملة الأمريكية.
وتعد الصين أكبر مستورد للنفط السعودي في العالم، بنسبة تقترب من 15% من صادرات النفط السعودية للعالم إجمالاً.
وكان صندوق النقد الدولي قد أضاف اليوان الصيني إلى سلة العملات المعتمدة لديه، إلى جانب الدولار واليورو والين والجنيه الإسترليني.
ويسمح التأسيس الجديد للمملكة بشراء وارداتها من السلع والخدمات بالريال السعودي من الصين، ما يمهّد لتعزيز العلاقات التجارية بين البلدين مستقبلاً، على أن يكون الدولار خارجاً تماماً من هذه التعاملات، بحيث يتم الغاء التداول به في العلاقات بين البلدين.
الكاتب الاقتصادي السعودي فضل البوعينين اعتبر أن الخطوة أمر لافت للغاية، وهي تعني غياب الدولار كوسيط، كما انها خطوة ضمن خطوات الصين لتدويل عملتها التي ما زالت في بداياتها حسب تعبيره.
إقتصاديون أكدوا أن الإتفاق لن يؤثر على مكانة الدولار الإقتصادية إلا أنه سيكون الخاسر الوحيد بسبب التأثيرات السلبية على صورته.
ورغم أن التقارير تؤكد أن الولايات المتحدة جاهزة إقتصاديا لأي تغييرات في تداول العملات، إلا أن لجوء السعودية إلى هذه الخطوة يؤكد أن مرحلة ما بعد جاستا لن تكون كسابقاتها.