السعودية، الولايات المتحدة/ نبأ – على وقع سيل دماء الشهداء الذين سقطوا في صنعاء، علت أصوات القتلة، بعضها نافية وأخرى منددة.
قيادة تحالف العدوان السعودي أعربت عن عزائها بمن قتلتهم طائراتها ومواساتها لأسر الشهداء، واصفة المجزرة بالحادثة المؤسفة والمؤلمة.
وفي بيان له ادعى التحالف ان لدى قواته تعليمات واضحة وصريحة بعدم استهداف المواقع المدنية وبذل كافة ما يمكن بذله من جهد لتجنيب المدنيين المخاطر.
كذلك ادعى البيان أنه سوف يتم إجراء تحقيق بشكل فوري بالتعاون مع الجانب الأميركي، وأنه ستتم مشاركة المحققين بما لدى قوات التحالف من بيانات ومعلومات تتعلق بالعمليات العسكرية المنفذة في ذلك اليوم وفي منطقة الحادث والمناطق المحيطة بها.
الولايات المتحدة التي ساعدت قوات العدوان منذ اللحظات الأولى لإنطلاقه، إدعت أنها بدأت عملية مراجعة فورية للدعم الذي تقدمه للتحالف.
المتحدث باسم مجلس الأمن القومي للبيت الأبيض نيد برايس قال أن التعاون الأمني مع السعودية ليس شيكا على بياض، معتبرا أن واشنطن ستسعى لتصحيح دعمها بما يتلاءم بشكل أفضل مع المبادئ والقيم والمصالح الأميركية.
كذلك إدعى برايس أن الدعم الأميركي للسعودية كان قد إنخفض بعد حوادث أخرى متشابهة، متجاهلا الصفقة التي أقرها الكونغرس شهر سبتمبر/أيلول 2016م والتي تتضمن أسلحة بأكثر من مليار دولار.
موقف الولايات المتحدة تجاهل التقارير الدولية الحقوقية التي أكدت تورط التحالف السعودي بمجازر في اليمن، وآخرها التقرير الاممي حول الإنتهاكات بحق الأطفال في اليمن والذي ضغطت السعودية من أجل إزالة إسمها من قائمته السوداء.
مجزرة صنعاء، أكدت أن شيك الدعم الأميركي للسعودية ليس على بياض، بل هو ملطخ بدماء الشعب اليمني منذ اكثر من عام ونصف.