السعودية/ نبأ – عاد صراع المحمدين الى الواجهة في المملكة وسط تخبطها الاقتصادي، تخبط لا يغيب المشهد السياسي عنه، من خلال صراع الوصول الى كرسي العرش عقب الملك سلمان بن عبد العزيز.
الباحث الأمريكيّ، سايمون هندرسون، طرح جملة من التساؤلات حول مصير المملكة، تمحورت حول درجة ثبات الأيدي على عجلة القيادة في السعودية؟ مشيرا الى أن هذا الامر يحتاج الى متابعة فورية، وسط تكاثر الايادي الساعية للاستيلاء على الحكم.
يلعب التنافس بين الاميرين محمد بن نايف ومحمد بن سلمان دوراً في زيادة توتر المملكة، حيث رجّح هندرسون بأن بن نايف يفضّل اتباع المنهج البطيء في القيادة، بينما بن سلمان هو في عجلة من أمره للوصول إلى وجهته.
لعبة العرش في الرياض، تتجلى على الأقل من وجهة نظر محمد بن سلمان، بتهميش الملك لمحمد بن نايف وجعله هو وليًا للعهد، وكلما حدث ذلك بصورة أسرع، كلما كان أفضل. وهذه الخدعة تم استخدامها من قبل، وفق الباحث الامريكي .
الى ذلك، أشار هندرسون الى خطوات المملكة التقشفية خلال الايام الماضية، اثر انهيارها الاقتصادي، موضحاً أن الخطوات المتخذة حملت بصمات محمد بن سلمان، لكنها صدرت باسم الملك.
هذا، وربط الباحث الازمة النفطية بالتوتر الحاصل على كرسي العرش، اذ أشار الى أن التوتر الحاصل لا يمكن أن يُحل في ظل غياب الانتعاش النفطي.
هندرسون بيّن أن الضغوط الداخلية الداخلية في المملكة تتزايد، مشيرا الى أن أسرة آل سعود قد لا تكون متوجهة نحو وضع خطر، ولكن يبدو على الأرجح أنها ستواجه صعوبات متزايدة في المستقبل.