مصر، السعودية/ نبأ – انقطع حبل الوصال، وخلعت السعودية مصر، عقب مدة زمنية حملت الود والوئام والمشاريع الاقتصادية، والوعود الملكية الرنانة.
الطلاق بين الرياض والقاهرة، تم كما بدأ الارتباط، من باب الاقتصاد، الذي لم يعد بالامكان اغفال العين عينه، وانتهت وعود الملك السعودي الذي أطلقها أثناء زيارته لمصر قبل أشهر، حيث قررت شركة “ارامكو” السعودية وقف امداد مصر بمنتجات بترولية مكررة.
ارامكو أبغلت “الهيئة العامة للبترول” المصرية بالتوقف عن إمدادها بالمواد البترولية، التي تصل الى 700 ألف طن شهرياً لمدة خمس سنوات، وتصل قيمتها إلى 23 مليار دولار.
القاهرة حاولت التخفيف من وقع القرار السعودي، اذ أوضح المتحدث الرسمي لوزارة البترول حمدي عبد العزيز أن “الاتفاق بين مصر والسعودية سارٍ. ولكن شركة “أرامكو” أبلغت الهيئة العامة للبترول، شفاهة، بتوقف الشحنات في شهر ديسمبر الحالي، ولا يعني هذا توقف الاتفاق أو إلغاءَه”.
وكانت وزارة البترول المصرية قد أعلنت عن عدم إفادتها من جانب “أرامكو” عن شحنات الشهر الحالي، وسعي الوزارة لتدبير احتياجاتها النفطية.
هذا، وبرز التعارض المصري السعودي نتيجة التصادم في المواقف السياسية لمصر اتجاه ملفات في المنطقة منها الازمة السورية، مواقف لم تتوافق وسياسة المملكة، ما دفع بالاخيرة لقطع الامدادات المالية والدعم لنظام الرئيس عبد الفتاح السيسي.
مراقبون أشاروا الى أن مصر لم تُلَبِّ تطلعات المملكة، لا في اليمن ولا في سوريا، ولا في تسليم الجزر التي يتم تداول قضيتها في المحاكم المصرية، مشيرين الى أن وقف شحنات البترول خلال الشهر الحالي قد يكون إعلاناً من السعودية عن الامتعاض.
الى ذلك،لفت متابعون الى أوراق الضغط السعودية على مصر، من تمويل، وعمالة مصرية وودائع وتحويلات، قد تحرم منها مصر بأوامر المملكة.