السعودية/ نبأ – حالة عدم اليقين بشأن قدرة السعودية على بيع الأصول النفطية بسرعة قد تحمل آثارا في تقييم شركة “أرامكو” المملوكة للدولة.
ومع إصدار سندات بمليارات الدولارات، حذرت السعودية المستثمرين من التحديات التي يشكلها النفط الرخيص على اقتصادها. وقالت إن الأمر سيستغرق 70 عاما لبيع جميع احتياطياتها من النفط مما أجج المخاوف من عدم تحقق ذلك.
صحيفة “وول ستريت جورنال” في تقرير لها اشارت الى ان افصاح المملكة لاول مرة عن نشرة السندات الحكومية، اثار تساؤلات بشأن قدرتها على بيع أصولها النفطية بعد أكثر من عامين من تهاوي الاسعار.
ويشير التقرير الى ان المستثمرين يشعرون الان بالقلق بشأن التغير بسرعة في اللوائح و تغير المناخ والتطورات التكنولوجية التي يمكن أن تجعل النفط أقل قيمة في المستقبل.
المدير التنفيذي لشؤون الطاقة والاستدامة في جامعة كاليفورنيا آمي مايرز جافي اكد ان النماذج العلمية تشير الى ان السعودية لن تستطيع تسييل احتياطاتها النفطية.
في المقابل، يعتبر روبن ميلز، وهو الرئيس التنفيذي لشركة استشارية في دبي أن الاكتتاب في “أرامكو” سيحدث، وسوف تحتاج إلى احتياطيات مدققة بشكل مستقل، من أجل أن تؤخذ على محمل الجد، حسب تعبيره.
ويلفت تقرير الصحيفة الاميركية الى انه اذا أرادت شركة “أرامكو” إدراج أسهمها في بورصة نيويورك للأوراق المالية، فإنه سيتعين عليها أن تلتزم بقواعد هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية.
يأتي هذا في وقت أعلنت فيه الحكومة السعودية انها قد تعيد النظر في سياستها في تحديد قيمة العملة المحلية مقابل الدولار. وقد ارتفعت الرهانات حول موضوع ربط الريال في الأشهر الأخيرة. إن تخفيض قيمة العملة يجعل التصدير بالدولار أكثر ربحا. ولكن فك ارتباط الريال عن الدولار قد يثير الشكوك حول استقرار المملكة الاقتصادي ويؤدي لزيادة التضخم، كما يقول المحللون، عندها ستقطع الرياض الدعم الحكومي مرة أخرى.