العراق/ نبأ – فيما تتحضر القوات العراقية الرسمية والشعبية لتحرير الموصل من تنظيم “داعش”، تكثف كل من الرياض وأنقرة جهودهما للحد من خسائرهما.
سلاح الطائفية الذي حملته الرياض وأنقرة منذ بداية الأزمة في سوريا، عادتا إليه مع توالي الخسائر على شتى الجبهات.
فمنذ إعلان العراق بدء الإستعدادات لمعركة تحرير الموصل من “داعش”، حشدت تركيا قواتها العسكرية والسياسية لمواجهة تحرير المدينة الذي سينهي وجود التنظيم الإرهابي.
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هاجم رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي وقوات “الحشد الشعبي” التي تتحضر عسكريا للمعركة، فيما حذر رئيس وزرائه بن علي يلدريم من ما اعتبر أنه تشييع المدينة السنية.
أوساط مقربة من أردوغان أشارت إلى أن الحديث يدور حاليا حول ما إعتبروا انه الحق التاريخي في مدينة الموصل حيث تعتبر الحكومة التركية أنه الوقت الأفضل للتوسع، في ظل تقطاع مصالحها مع عدد من القوى الداخلية العراقية.
وخلال الإجتماع الوزاري الخليجي التركي كرر وزيرا الخارجية التركي والسعودي الموقف وتدخلا في الشؤون العراقية، رافضين مشاركة “الحشد الشعبي” فيها.
وزير الخارجية السعودي عادل الجبير حذر مما إعتبره كوارث طائفية في حال مشاركة قوات الحشد ، في معركة الموصل، فيما قال نظيره التركي مولود جاويش أوغلو أن تركيا لا ترغب أن يجبر سكان المدينة على الإختيار بين “الحشد” و”داعش”.
مراقبون اعتبروا أن السياسة التركية باتت تتقاطع في الكثير من الزوايا مع السياسات السعودية، في ظل الفشل المشترك على الجبهة السورية، التي دعما منذ بداية الأزمة فيها الجماعات المسلحة.
وبإنتظار الحسم في ساحات المعارك، يبدو أن أنقرة والرياض، فتحتا كل الجبهات في محاولة للحد من الخسائر.