الجزائر/ نبأ- رغم إرتفاع أسعار النفط المحدود، والبوادر الإيجابية للإتفاق بين الدول المنتجة للنفط لا زالت الثقة بمنظمة أوبك ومستقبلها على حافة الإنهيار.
فبعد أسابيع على الإعلان عن إتفاق لتثبيت إنتاج النفط في محاولة لإعادة التوازن إلى الأسعار، أعلنت أوبك أنها وصلت إلى أعلى مستوى إنتاج منذ ثمان سنوات، وهو ما ينبئ بفائض أكبر خلال السنة المقبلة.
إضافة إلى إرتفاع إنتاج أوبك، أكد معهد البترول الأميركي أن مخزونات الخام إرتفعت بعد عدة أسابيع من الإنخفاض.
مراقبون إقتصاديون أشاروا إلى أن توجه السوق النفطي الحالي سيدخل الدول البرتولية وعلى رأسها السعودية في مرحلة سماها بسنوات العجاف الصعبة.
مجلة الفورين بوليسي نشرت تقريرا أشارت فيه إلى أنه رغم توصل الدول الأعضاء في أوبك إلى إتفاق حول ضرورة إعادة التوازن إلى السوق إلا أنه من غير المتوقع أن تتخذ المنظمة إجراءات جدية.
التقرير أكد أن المنظمة التي لطالما سيطرت عليها السعودية دخلت فيما إعتبرها فترة سبات منذ إنهيار أسعار النفط عم 2014، الذي تسببت به سياسية وزير البترول السابق علي النعيمي للحفاظ على حصة السعودية من السوق.
نتائج السياسة السعودية لم تنجح بحسب التقرير الإقتصادي حيث أن مركزها المالي تلقى ضربة قاصمة حيث إرتفع عجز الموازنة ستة عشر بالمئة، كما أنها لم تنجح في الحد من صناعة النفط الصخري في أمريكا.
وأوضح التقرير أن إتفاق الجزائر الأخير الذي لم يستطع التوصل إلى خطة التنفيذ كان أكبر الأدلة على عجز المنظمة إضافة إلى أنه إستثنى إيران من المشاركة فيه ما شكل تنازلًا جيوسياسيًا كبيرًا من الرياض إلى طهران.
التقرير إنتهى إلى أنه على الرغم من أن منظمة أوبك لا تمتلك خيارات أخرى إلا أن اجتماع الجزائر لم يكن إشارة حياة لها بل كان إشارة لليأس.