السعودية/ نبأ – عن خسارة السعودية للحلفاء سريعا وفوز منافستها إيران بحرب العلاقات العامة في الغرب، نشر موقع “أوبزرفر” مقالا للصحافي أوليفر غيتا.
المقال أشار إلى أن الضربات الجوية التي تقودها السعودية ضد اليمن، وما سببته من ضغوط على الدول الغربية التي تسلح المملكة إضافة إلى إقرار الكونغرس قانون “العدالة ضد رعاة الإرهاب” (جاستا) تأكيدات على أن الرياض باتت أكثر عزلة، وخسرت بعض الحلفاء.
وتحدث المقال عن وقف السويد تعاونها العسكري مع المملكة وتهديدات بريطانيا بالمثل بعد التقارير التي أكدت تورط التحالف السعودي بجرائم حرب في غارات اليمن.
غيتا أكد أن الرياض أدركت الخطر الذي يواجهها في ظل توالي المواقف الغربية عامة والاميركية خاصة، وهو ما دفعها إلى توظيف خمس شركات ضغط إضافية في واشنطن من أجل الدفاع عن مصالحها وتحسين صورتها.
وإعتبر المقال أن إستراتيجية الرئيس الأميركي تجاه إيران تبدو بأنها نتيجة فوز حرب العلاقات العامة ضد السعودية، خاصة بعد الإتفاق النووي، مؤكدا أن أكبر دليل على ذلك هو نشر الصفحات التي كانت ممنوعة من النشر من تحقيقات هجوم سبتمبر/أيلول 2001م.
وحول العلاقة مع الحلفاء أشار غيتا إلى أنها هي الأخرى شهدت توترات متزايدة منذ وصول الملك سلمان إلى الحكم، ومنها العلاقات مع مصر والإمارات.
كما أكد أنه تم طرح إشكالية علاقة السعودية بتمويل الإرهاب ومن ذلك دعمها لتنظيمات متطرفة في سوريا بهدف إزاحة الرئيس بشار الأسد، وهذا ما أغضب عددا من حلفائها.
واعتبر التقرير أن أكثر التحديات التي تواجه السعودية ومكانتها تتمثل في المؤتمر الاخير الذي انعقد في العاصمة الشيشانية غروزني، والذي ضم رجال دين مسلمين وخلصَ الى ان الوهابية ليست جزءا من الإسلام السني وهو الامر الذي يهدد شرعية الأسس التي قام عليها النظام السعودي.