السعودية/ نبأ – من داخل الأحياء المحافظة، وقريبا جدا من أكثر النساء اللواتي يسعين في حياتهن اليومية من أجل التغيير، وثقت الصحافية المصرية منى النجار الواقع في السعودية.
وفي فيلمها الوثائقي “السيدات أولا” الذي نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” عايشت النجار تفاصيل النسوة في أيام الإنتخابات البلدية التي كانت أولى مشاركات المرأة السعودية سياسيا.
الفيلم حاول نقل آراء وطموحات والمصاعب التي واجهت النساء اللواتي ترشحن للإنتخابات البلدية رغم أنهن لا زلن ممنوعات من قيادة السيارة أو إتخاذ أي قرار بالسفر أو الزواج أو حتى الإستشفاء.
مشاهد الفيلم نقلت سيطرة الرجال على الأماكن العامة لتؤكد بأن ما تريده السلطات السعودية من خلال إشراك المرأة في هذه الإنتخابات الظهور بصورة أفضل.
النجار إلتقت بنسوة من أحياء محافظة أكدن أنهن لا يستطعن التفكير بتغييرلا يوافق عليه أولياء أمورهن، وهذا ما دفعها إلى الإستنتاج أن كل النسوة اللواتي يتمتع بهامش من الحرية يحظين بمساندة رجل في حياتهن.
ونقل الفيلم عن إحدى الناشطات رفضها للإنتخابات التي تشارك فيها من أصل 25 مليون مواطن أقل من 150 ألف إمرأة، معتبرة أنها أشبه بإعطاء شخص يتضور جوعا قطعة حلوة.
النجار أشارت إلى أن أول تغير طرأ على حياة المرأة في المجتمع السعودي كان عام 1960 حيث أنشات أول مدرسة للفتيات، ورغم أن العالم تغير منذ ذلك الحين، إلا أن الواقع في السعودية لم تتغير.
وأوضحت أن في المملكة اليوم أجيالا من النساء المتعلمات مع فرص قليلة في الحياة، وهامش حرية يقتصر على وسائل التواصل الإجتماعي.
الوثائقي إنتهى إلى أنه على الرغم من أن الإنتخابات البلدية كانت عرضا حكوميا مرسوم بدقة، إلا أنها قد تكون بداية إيقاف محو هوية المرأة.