العراق/ نبأ – على الرغم من عدم تراجع الجموح التركي للتدخل في معركة الموصل، الا أن القوات العراقية المشتركة تمضي في خطوات متسارعة لتحرير المدينة من فلول التنظيم الارهابي. الشرطة الاتحادية أكدت تقدم القوات 1200 كيلومتر مربع في ميدان المعارك، محررة ما يفوق 66 قرية.
من ابرز الانجازات المحورية، تمثل بتحرير البرطلة والحمدانية، بالاضافة الى القرى المجاورة التي من شأنها فتح الطريق الى داخل الموصل، في حين تعمل القطاعات العسكرية على تمشيط الطريق الواصل بين اربيل والموصل من العبوات الناسفة والالغام، وهي الاستراتيجية التي اتبعها “داعش” للحفاظ على مناظق سيطرته، ومنها منطقة الشورة، التي تعتبر معقله الاستراتيجي.
ومع تطهير قرابة 50 كيلومتر مربع من السيارات المفخخة والعبوات الناسفة، تمكّنت القوات العراقية المشتركة من فرض طوق على جميع التلال والقرى المجاورة لمنطقة الشورة التي تعتبر بوابة جنوب الموصل، على المحاور الجنوبية والشمالية والشرقية، ولم يبقَ امام القوات العراقية سوى المحور الغربي، التي تصل الى الحدود السورية، الا أن هذه المحاور يستبعد أن تبقى بمنأى عن المعارك مع اعلان الحشد الشعبي قرار فتح هذه الجبهة..
مراقبون أشاروا الى وجود تفاؤل حذر إزاء معارك الموصل، حيث يبدو الحسم مقرراً، الا أن ساحة الموصل تكشف عن صراع الاقطاب الدوليين، الذين يتحدثون عن دعم مستمر للعمليات العراقية في الميدان، في حين تبيّن المعلومات ان المدنيين أصبحوا أهداف للتحالف على الحدود العراقية السورية، وهو الامر الذي أكدته واشنطن بطلبها مساعدة موسكو في التحقيق بمقتل مدنيين في ضربات التحالف، من جهة، والدعم الاميركي لخيارات تركيا في التدخل في الميدان من جهة اخرى.