العراق/ نبأ – على بعد أسبوعين من بدء المعارك لاستعادة مدينة الموصل، تتركّز الانظار اليوم، ناحية محور بعشيقة نظراً لأهميته الاستراتيجية في توجيه مسار المعارك، ورسم خارطة طريق جديدة من شأنها أن ترخي بظلالها على دول المنطقة.
ومع تقدم القوات العراقية المشتركة على محاور القتال، تتجه إحدى فصائل الحشد الشعبي ناحية المحور الغربي من جهة تلعفر، لفرض سيطرتها على منطقة حمام العليل، التي تعتبر بوابة جديدة في معارك محتدمة لاستعادة المنطقة من أيدي التنظيم الارهابي، من جهة، وقطع الطريق على تتدخل القوات التركية من جهة أخرى.
يبدو أن المحور الجنوبي يثير المخاوف حول مصير المعركة، لذا تعتمد قوات الحشد في تنفيذ خطة استعادة مركز محافظة نينوى على العمليات الجوية المؤازرة للتقدم في الميدان، حيث تشغّل طائرات الاستطلاع لمراقبة التحركات الميدانية، في وقت تهدف التحركات العسكرية الى ابقاء محور الجنوبي خالياً من أي قوة عسكرية، لدفع عناصر تنظيم “داعش” إلى الخروج عبره باتجاه منطقة البعاج المفتوحة والمتصلة بالحدود السورية.
وعلى الرغم مما أثير حول تحركات القوات التركية والكردية، أشار مدير “المركز الجمهوري للدراسات الامنية والاستراتيجية” معتز محي الدين في اتصال مع قناة “نبأ”، إلى أن كافة المحاور تحت سيطرة القوات العراقية.
وبموازاة التنسيق الجاري بين القوات العراقية والبشمركة في العمليات، رأى محي الدين أن الحكومة العراقية لن تسمح بتأثير تدخل الأكراد في العمليات.