العراق/ نبأ – بعد عام من الصمت وعلى وقع قرع طبول تحرير مدينة الموصل، خرج زعيم تنظيم “داعش” أبو بكر البغدادي، برسالة صوتية فاقعة هدد فيها تركيا والسعودية.
رسالةٌ، أشبه بإحداثيات لداعميه في السعودية وتركيا عن سير المعارك تنذر بأن مدينة الموصل على وشط السقوط، في حين تحترق ورقة تنظيم “داعش” في العراق على نار معركة الموصل.
التسجيل الصوتي الذي وصفه المحللون بالفزٍع، دعا إلى الدفاع عن المدينة التي كانت الخلافة قد أعلنت منها إبان سيطرة التنظيم عليها منذ أكثر من سنتين والتي تسعى القوات العراقية إلى إستعادتها.
البغدادي دحض في تسجيله الإشاعات التي كانت قد ترددت عن وفاته وخاصة حينما ادعى “التحالف” الذي تقوده الولايات المتحدة أنه ضرب قافلة كان فيها.
ودعا زعيم تنظيم “داعش” الإرهابي المقاتلين إلى الإستمرار في القتال والصمود في وجه القوات العراقية، ووعدهم بالثواب والجوائز، وحذرهم من الهرب. كما دعا من وصفهم بسنة العراق إلى الدفاع عن التنظيم لأنه ملجأهم الوحيد، بحسب تعبيره.
البغدادي الذي عبأ مقاتليه هاجم كل من السعودية وتركيا. وأوضح أن تركيا التي أرسلت قواتا إلى حدود المصول، دخلت نطاق عمل مقاتليه ودعا إلى إشعالها.
ومتوجها إلى السعودية دعا البغدادي إلى إستهداف رجال الشرطة والأمراء والوزراء والإعلاميين والكتاب في المملكة وذلك بعد أيام من مقتل رجال أمن في البلاد.
وكان الزعيم الإرهابي قد هاجم السعوية في تسجيله الأخير ودعا الموطنين إلى الإنتفاضة على النظام. أكد تسجيل البغدادي الصوتي الذي بلغت مدته نصف ساعة أن معركة الموصل في أوجها وكذلك مخاوف التنظيم الإرهابي من ساعة النهاية.
كما أنه كرس التحذيرات التي تصاعدت مؤخرا وهددت السعودية والدول التي عمدت سابقا إلى دعم وتمويل الجماعات الإرهابية بأن السحر لا بد سينقلب على الساحر.