اليمن/ نبأ- قال عبد اللطيف الزياني الأمين العام لمجلس التعاون، إن دول الخليج ترفض أي محاولات تستهدف تقويض العملية السياسية القائمة في اليمن، ودعى كافة الأطراف اليمنية إلى «التقيد بالأطر القانونية والشرعية للتعبير عن أي مواقف، والعمل على كل ما يحفظ المصالح العليا لليمن».
وأعرب عن استنكاره للأحداث المؤسفة التي تدور في محيط العاصمة صنعاء والتلويح باستخدام خيارات تصعيدية، باعتبارها خروجا على الإجماع الوطني وتنذر بعواقب وخيمة تهدد أمن اليمن واستقراره.
وأكد على تأييد دول المجلس لكافة القرارات والإجراءات التي تتخذها القيادة السياسية والحكومة اليمنية، الهادفة إلى الحفاظ على وحدة وأمن واستقرار اليمن، وأن دول المجلس والدول الراعية للمبادرة الخليجية «ستواصل تقديم كافة أوجه الدعم اللازمة لتعزيز التقدم المحرز في مسار العملية السياسية في البلاد بناء على المبادرة الخليجية».
وأشاد الزياني بالجهود التي يبذلها الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، لتهيئة المناخات المواتية للتسريع بتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني واستكمال عملية التحول السياسي المواكب لتطلعات كافة أبناء الشعب اليمني.
وجاءت مناشدة الزياني للقوى السياسية اليمنية فيما احتشد الآلاف من أنصار الحوثيين بينهم مسلحون عند مداخل العاصمة صنعاء للمطالبة بإسقاط الحكومة على خلفية ارتفاع أسعار المشتقات البترولية.
وحذر الرئيس اليمني، الخميس، من أن الدولة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام «التهديد الخطير» لجماعة «الحوثي»، وأمر قوات الجيش والأمن برفع درجة الاستعداد «لمواجهة كافة الاحتمالات»، عشية انتهاء مهلة حددتها لإسقاط الحكومة.
وكان الرئيس اليمني قد أطلق أمس، بحسب تقارير إعلامية، دعوة لزعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي للتهدئة والمشاركة في حكومة وحدة وطنية، كبادرة حسن نية، بينما بعث بوفد إلى سلطنة عمان للقاء السلطان قابوس، من أجل التوسط لدى الحوثيين الذين يحاولون الإطباق على صنعاء والبلاد.
وجاءت دعوة الرئيس اليمني بعدما دعا زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي مساء الأحد الماضي إلى تحركات احتجاجية لإسقاط الحكومة أو التراجع عن رفع أسعار المحروقات ومنح السلطات مهلة حتى الجمعة متوعدا بخطوات تصعيدية.