سوريا/ نبأ – من التاسعة صباحاً الى السابعة مساءً بتوقيت دمشق، سرت هدنة يوم الجمعة في حلب، هدنة انسانية لم تخلُ من الخروقات النارية التي اشعلتها فصائل المعارضة، حيث استهدفت معبر الكاستيلو المحدد لاجلاء مقاتلين ومدنيين من الاحياء الشرقية في مدينة حلب شمال سورية.
الهدنة الانسانية التي أعلنت عنها روسيا دخلت حيز التنفيذ صباحا على وقع ازيز الرصاص، وأصوات القذائف التي أصابت عسكريين روسيين بجروح جراء عملية قصف من قبل مسلحين على معبر الكاستيلو، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع الروسية.
وأوضحت الوزارة أن العسكريين المصابين التابعين لـ”مركز التنسيق الروسي للمصالحة الوطنية في سوريا”، ومقره مطار حميميم العسكري في ريف اللاذقية، تم نقلهما إلى منطقة آمنة في المدينة، حيث تلقيا الخدمات الطبية الضرورية، وأن لا تهديد على حياتهما، معلنة أن المسلحين قصفوا المعبر باسطوانات غاز باستخدام راجمات صواريخ بدائية الصنع ومدافع هاون.
الى ذلك، كشفت وزارة الدفاع عن اجلاء قرابة 50 صحافيا روسيا وغربيا وعربيا من المعبر الإنساني، وأن البث الحي من المنطقة تم تعليقه مؤقتا.
وكان الجيش السوري قد طلب من مقاتلي الفصائل ومن يرغب من المدنيين الخروج من الأحياء الشرقية، خلال الهدنة، داعياً الفصائل الى “وقف الأعمال القتالية،
ومغادرة المدينة مع أسلحتهم الفردية عبر معبر الكاستيلو شمالا ومعبر سوق الخير -المشارقة في اتجاه إدلب، أما المعابر الستة الأخرى فهي مخصصة مثل السابق لخروج المدنيين والجرحى والمرضى.