مصر/ نبأ – حتى إشعار آخر، قررت شركة “آرامكو” السعودية وقف شحناتها البترولية الى مصر، ما دفع القاهرة لايجاد مصدر بديل لسد احتياجاتها من الطاقة، اذ أعلن رئيس لجنة الطاقة في البرلمان طلعت السويدي عن ايجاد بديل عن الرياض لتأمين احتياجات بلاده من النفط، وانه تم توقيع اتفاق مع الامارات، الذي وقع عليها الاختيار عبر طرح مناقصات عالمية.
وأكد المسؤول المصري أنه تم تأمين النفط لشهر نوفمبر/تشرين الثاني وديسمبر/كانون الأول 2016م، عبر الاتفاقيات التي وقّعت مع اثنتين من شركات البترول في أبو ظبي، وهما شركة بترول الإمارات الوطنية، وشركة “أبيك”، حيث ستقومان بتصدير عدد من شحنات المواد البترولية لمصر، وذلك بجانب شحنات البترول القادمة من العراق لسد احتياجات مصر من المواد البترولية خلال الفترة المقبلة.
للشهر الحالي والشهر المقبل فقط، أمّنت مصر مستلزماتها النفطية، وبعد هذه المدة ستنتهي صلاحية الاتفاقات المؤقتة، وسيعود هاجز اختيار موّرد جديد الى الواجهة، وستشخص عيون الرياض ناحية القاهرة لتراقب اتفاقاتها ومعاهداتها محاولة التمسك بها من بعيد، الا أن السؤال يبقى الى أين ستتجه مصر بعد الامارات؟ هل ستبقى العين ناحية ايران.
وكانت القاهرة تنوي التوجه ناحية طهران لاستيراد النفط ، وهو ما نقلته رويترز عن وزير النفط المصري خالد الملا أثناء تزاجده في ابوظبي الا أن الامر تم نفيه فيما بعد.
الاعلان حرّك جموح المملكة لعدم خسارة مصر كحليف استراتيجي، وارادت الحفاظ عليها ولكن بشكل غير مباشر، فحركت جارتها ابوظبي لاستجلاب القاهرة وتوقيع اتفاقيات معها، وبذلك قطع الطريق نحو ايران المنافس الاكبر للمملكة.