فلسطين تطالب مجلس الأمن تبني مشروع سياسي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وحكومة نتانياهو نحو الزوال

فلسطين/ نبأ- طالب السفير جمال الشوبكي، سفير فلسطين في القاهرة، المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته تجاه قطاع غزة، وأن يتبنى مجلس الأمن مشروعا سياسيا لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.

وقال السفير الفلسطيني في مصر “أن العدوان الأخير على قطاع غزة قد يتسبب في الإطاحة بحكومة نتنياهو”.

وأكد الشوبكي أن أهل فلسطين لن يقبلوا بأن يعودوا إلى نقطة الصفر بعد كل التضحيات التي بذلت بغزة، وأن البرنامج السياسي الفلسطيني الموحد هو الضمانة الوحيدة لحل الأزمة المتجددة هناك.

في هذا السياق، قال المحلل السياسي فايز عباس في إتصال مع قناة “نبأ” الفضائية أنّ “هذا الإتفاق جرى بوساطة مصرية ليؤكد شيء واحد هو أن إسرائيل خضعت لقرار إجراء مفاوضات مع المقاومة على الرغم من إدعائها أنها لن تفاوض المنظمات أو الفصائل الفلسطينية، إلا أنها اليوم أجرت هذه المفاوضات ما رسم طابع الهزيمة والخضوع على إسرائيل في هذا العدوان”.

وأشار عباس إلى “التدخل الإقليمي إرتد بشكل سلبي على أهل غزّة، مصر والسعودية من ناحية، وقطر وتركيا من ناحية أخرى”، معتبراَ أن “لهذا التدخل أثر سلبي لعدم فاعلية المبادرة حيث أخذت مجراها بعد سقوط أكثر من 1800 شهيد وعشرة آلاف جريح، والشعب الفلسطيني دفع وما زال يدفع غالياً ثمن سياسات وتدخلات خارجية”.

ويرى عباس أنّ “المقاومة حققت العديد من النتائج ميدانياً وسياسيّاً لها أبعاد بعيدة المدى”، مشيراً إلى أنها أدّت رسالتها حيث “لم ولن تخضع لإملاءات العدو، وبقيت حتّى اللحظة الأخيرة تطلق الصواريخ على إسرائيل، الأمر الذي يعتبر جديد على إسرائيل جيشاً وسكاناً من خلال بروز قوة ردع فلسطينية، هذا من الناحية العسكرية”.

من الناحية السياسية، أشار عباس إلى “حسر نتياهو شعبيته التي وصلت إلى إرقام غير مسبوقة حيث هبطت نسبة التأييد له إلى 38% حسب تقارير نشرت أمس بسبب العدوان الذي لم يحقق أياً من الأهداف الأساسيّة بصمود المقاومة وصدها العدوان على أهل غزّة”.

ويرى عباس أنّ “نتانياهو بدأ عملياً العد التنازلي لحياته السياسيّة”، معتبراً أنه ” في وضع حرج وسيخسر الإنتخابات القادمة”.