السعودية / نبأ – تزايد العجز في الميزانية السعودية قد يؤدي الى تأكل سريع في احتياطاتها المالية هذا ما حذر منه صندوق النقد الدولي في احدث تقاريره.
التقرير الذي صدر الاربعاء التاسع من سبتمبر، اشار الى ان انخفاض اسعار النفط زاد العجز المالي بشكل كبير، مرجحا ان يبقى هذا العجز مرتفعا على المدى المتوسط.
وهذا بالتالي ما سيؤدي الى تأكل سريع للأموال التي تم تجميعها طوال العقد الماضي.
ولمواجهة هذا الامر دعا الصندوق الرياض الى اقرار تعديلات واسعة لسنوات مالية متعددة لتحقيق التوازن في الميزانية، معتبرا ان الإصلاحات يجب أن تتضمن كفاءة استخدام الطاقة وتعديلات شاملة في الأسعارفضلا عن توسيع الإيرادات غير النفطية، ومراجعة النفقات الجارية اضافة الى خفض فاتورة الرواتب الحكومية.
التقرير توقع ان يرتفع العجز في الميزانية السعودية الى تسعة عشر فاصل خمسة بالمئة من الناتج المجلي الإجمالي أو ما يقارب المئة وثلاثين مليار دولار لهذا العام.
هذا العجز سيبقى مرتفعا في المدى المتوسط وليس من المتوقع ان ينخفض حتى عام الفين وعشرين حيث رجح الصندوق ان يصل الى نحو ثمانين مليار دولار.
التقرير من جهة ثانية لفت الى ان السعودية أبلغت الصندوق انها تدرس اجراء اصلاحات في اسعار الطاقة للمستخدمين التجاريين والصناعيين، حيث ان تكلفة دعم الطاقة ترتفع في المملكة وتشكل نحو ثمانية بالمئة من الناتج المحلي الاجمالي او ما يقارب الستين مليار دولار.
ومن شأن خفض الدعم على اسعارالبنزين والديزل في السعودية، توفير مبلغ سبعة عشر مليار دولار العام الحالي.
هذا وكان وزير المالية إبراهيم العساف أكد ان الحكومة تؤجل مشاريع لخفض النفقات غير الضرورية، وتصدر مزيدا من السندات لتمويل العجز الحاصل في الميزانية.