السعودية/ نبأ- كشفت صحيفة "الحياة" السعودية، عن مصادر خليجية إن دول مجلس التعاون أكدت انها باتت قادرة على التصدي لتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) الذي يهدد منظومتها، وشددت الدول الخليجية الست انها «ستعمل في نطاق التحالف الدولي للحرب على داعش»، لكنها لم تحدد إمكان المشاركة عسكرياً في الحلف الجديد. فيما دعت السعودية إلى تحصين الجبهة الدولية، وإنجاز تعاون إقليمي.
ولفت مسؤولون خليجيون بارزون، شاركوا أمس في مؤتمر «الخليج والتحديات الإقليمية» في الرياض، الذي نظمه معهد الدراسات الديبلوماسية، إلى أن «داعش» بات يهدد الدول الخليجية، وأكدوا أنها ستعمل بشكل علني في الحرب عليه، وأن الدول العربية سيكون لها إسهام فاعل في اتخاذ القرار، وليس كما يتصور بعضهم بسذاجة أن «دول الخليج ستدفع الكلفة المالية للحرب».
ودعت السعودية إلى التصدي للمخاطر والتحديات التي تحيط بدول الخليج العربي، وتحصين الجبهة الداخلية في دولنا لمواجهة هذه الأخطار في الدول المجاورة.
وأشار نائب وزير الخارجية السعودي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله، خلال افتتاحه المؤتمر في الرياض أمس (الثلثاء) إلى تراخي المجتمع الدولي في حل الأزمة السورية، وأضاف: «أن الوضع في العراق وما كان من سياسة التهميش والإقصاء وإذكاء روح الطائفية والتبعية فيه كانت سبباً جوهرياً في تردي أوضاعه وفقدان أمنه واستقراره، ولم تكن تأثيراته تطاوله وحده، بل كانت تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة كافة».
وعن إنهاء الأزمة الخليجية نهائياً من الإمارات اتجاه قطر قال وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات الدكتور أنور قرقاش «موقفنا من قطر من ضمن موقف سائر الدول الخليجية، وأعتقد أن هناك فرصة وآلية موضوعة من خلال الوساطة السعودية، تحكيم العقل مصلحة الكل، ونحن جزء من هذه المجموعة».
وأوضح الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني، إن منطقة الخليج العربي تواجه تحديات كبيرة ومتعددة، «خصوصاً أنها تقع في محيط جغرافي مضطرب».