السعودية / نبأ – أصدرت هيئة كبار العلماء بيانها الختاميّ في دورتها الثمانين بمدينة الرياض والتي كان المترقب أن تصدر الهيئة فيه رأيها تجاه أزمة احتكار الأراضي ومسألة الرسوم على الأراضي البيضاء؛ إلّا أنها فضلت الدعوة إلى محاربة الإرهاب واصفة إياه -أي الإرهاب- بـ(الجريمة النكراء) و(ظلم) و(عدوان) تأباه الشريعة والفطرة بصوره وأشكاله كافة، ومرتكبه مستحق للعقوبات الزاجرة الرادعة.
كما طالب البيانُ بمنع التجرأ على الدين والعلماء، وأكدوا على أنه يجب على وليّ الأمر منعم لأنهم يزينون للناس التساهل في أمور الدين والجرأة عليه، ويربطون ما وقع بالتدين والمؤسسات الدينية، بحسب وصفهم.
المطلب الأخير أثار جدلًا على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر)، ما دفع إلى إطلاق هاشتاغ (#العلماء_يطالبون_بمنع_المتجرأين_عليهم)، فالمغردون رأوا أن هذا المطلب ما هو إلا طلب حصانة وتقديس حتى لا يحق لأحد انتقاد ما يصدر من “العلماء” لا سيّما بعد رفض غالبية أعضاء هيئة كبار العلماء فرض رسوم على الأراضي البيضاء الأمر الذي أشعل موجة غضب وأستياء أوساط المغردين السعوديين.
بينما يرى آخرون أنّ هذا مطلب شرعي؛ لأنّ الانتقاص من العلماء ما هو إلا انتقاص للدين، ورفض البعض هذا الخلط مِبينين أن نقد العلماء ليس تجرؤًا ويستنكرون ربط العالم بالدين.
جميل العتيبي يربط بين رفض غالبية الهيئة لقرار فرض الرسم على الأراضي وبين مُطالبة العلماء فيقول: ” نحمي شبوككم .. أحمونا من نقدهم! معادلة تختزل معاناة وطن”. ويضيف : ” يريدون قداسة أكبر وحصانة ضد أي رأي مخالف لهم، هذا ليس جديداً .. الجديد أن الطلب شخصي هذه المرة”.
توافقه ديما بقولها: ” فيه أحد وراء الألعاب هذي مره رفضهم رسوم الأراضي والحين لحد ينتقد يعني يا شعب خليك منقاد وأنت ساكت !”.
ويرى رعد بأن لا يوجد تجرؤ على العلماء قائلاً: “المتجرأين ليسوا إلا منتقدين … ولا أحد فوق النقد حتى تطالبون بمنعه”.
بينما يرى عبد الرحمن الغنامي بأن: “لا يوجد أحد فوق النقد الا اذا كانوا يرون أنفسهم من أولي العزم”.
وتستنكر i_muo23 عدم التفرقة بين الدين والعلماء وتعلّق : “الي ينقدهم نقد حتى لو كان بناء هو كأنه يهاجم القران والسنه / متى نفرق بين رجال الدين والدين نفسه!”.
نورة الحسيني ترى أنه لا داعي أن يقلق العلماء من نقد الشعب وذلك لأن: “دامك حامي شبوك ولاة امرك وليل نهار تفتي بتحريم الخروح ع الحاكم فأنت بآمان لاتخاف من هالشعب الضعيف”.
حسين يبين أن هذا نوع من التقديس ويعلق: “اتخذوا احبارهم ورهابنهم أرباباً من دون الله، تقديس رجال الدين والأشخاص أصل للتعصب والتطرف والجمود”.
من جهتة يرى الكاتب فهد العوين أنّ إجلال العلماء ليس تقديسًا، ويقول: ” إجلال العلماء لا يعني تقديسهم ، ومناقشتهم لا يعني سوء الأدب معهم”. كما يؤيد مطلب العلماء بمنع المتجرأين ويرى بأن: “الجرأة على العلماء تمهيدا لإسقاطهم، سياسة مشتركة تجمع الرافضة والدواعش والليبراليين والحزبيين”.
(التقرير/نبأ)