طالبت صحيفة “نيويورك تايمز” الكونغرس الأميركي بقطع المساعدات العسكرية عن السعودية، والتصويت على منع استخدام القوات الأميركية في العدوان السعودية على اليمن
تقرير: حسن عواد
بعد اتهامها الرئيس الأميركي دونالد ترامب و”البنتاغون” بـ”تضليل الشعب الأميركي” بشأن التورّط العسكري المتزايد في العدوان على اليمن، دعت صحيفة “نيويورك تايمز” الكونغرس الأميركي إلى قطع المساعدات العسكرية عن السعودية.
وطالبت الصحيفة، في افتتاحيتها يوم الجمعة 5 مايو / أيار 2018، الكونغرس بالتصويت على منع مشاركة القوات الأميركية في العدوان، وذلك أملاً في أن تدفع مثل هذه الخطوات الرياض إلى وقف العدوان الذي أدى إلى تفاقم المأساة الإنسانية في ذلك البلد.
وفي تسريبات جديدة، كشفت “نيويورك تايمز” عن وجود قوات “كوماندوز” على الحدود السعودية مع اليمن منذ أواخر عام 2017، تساعد هذه القوات على تحديد وتدمير الصواريخ التي يطلقها الجيش اليمني و”اللجان الشعبية” على المدن السعودية رداً على جرائم تحالف العدوان في حق اليمنيين.
وبعد أن أعلن مؤخراً أن طبيعة المساعدات العسكرية للحملة العسكرية السعودية في اليمن تقتصر على “تزويد الطائرات بالوقود، واللوجستيات والمعلومات الاستخباراتية، ولا تتعلّق بالقتال”، اصبح “البنتاغون” في موقف محرج، خاصة بعدما طالب أعضاء مجلس الشيوخ، خلال جلسة استماع في مارس / آذار 2018، بمعرفة ما إذا كانت القوات الأميركية معرّضة لخطر الدخول في أعمال قتالية، ورد قائد القيادة المركزية الجنرال جوزيف فوتيل بالقول، في حينها، أن الولايات المتحدة “ليست طرفاً في هذا العمليات العسكرية”.
وختمت الصحيفة بالقول إنه في وقت يبدو فيه العدوان السعودي على اليمن متعثّراً، إلا أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان “مصمم على استكماله طالما يلقى الدعم من الرئيس ترامب، ولذلك على الكونغرس أن يسعى إلى قطع المساعدات العسكرية عن السعودية، والدفع نحو المفاوضات”.