جانب من جزيرة سقطرى اليمنية

التحالف السعودي يقرّ بأزمة سقطرى الفاضحة لأطماع الإمارات بالجزيرة

تتفاعل أزمة جزيرة سقطرى اليمنية بعد الامدادات العسكرية الاماراتية، ما ولّد توتراً حقيقياً هناك. ومع رفض اليمنيين للوجود الاماراتي، اعتراف للتحالف السعودي بالخلافات القائمة ومحاولات لتبريرها.

تقرير: سناء ابراهيم
في وقت يبدو أن الأزمة المتصاعدة في سقطرى أجبرت التحالف السعودي على الاعتراف بوجود أزمة حقيقة في الجزيزة التي تقع عليها صراعات الأطماع الاماراتية، اعتبرت الإذاعة الألمانية «دويتشه فيلله»، أن أزمة جزيرة سقطرى، كشفت مطامع الإمارات في اليمن، وهي الساعية إلى البقاء هناك حتى بعد انتهاء الحرب، وتعمل على تشويه صورة حكومة هادي على الرغم من أنها مدعومة من الرياض وتظهرها بالعاجزة.
المتحدث الرسمي باسم قوات “التحالف”، تركي المالكي، في مؤتمر صحافي عقده في الرياض، أقر بوجود ما سماه “بعض الاختلافات التي كانت موجودة في وجهات النظر بين الإماراتيين والحكومة المحلية في سقطرى في طريقة التعامل مع بعض المسائل بالجزيرة”، بحسب تعبيره، مشيرا إلى أنه “تم الاتفاق على وضع آلية للتنسيق الشامل والمشترك بين التحالف والحكومة”، من دون أن يكشف عن مضامين هذا الاتفاق.
تصريحات المالكي جاءت على خلفية، تعاظم الرفضُ الشعبي للوجود الاماراتي في سقطرى، إذ اعتبر رئيس “الحراك الثوري الجنوبي” في اليمن حسن باعوم أن إرسال حشود عسكرية إماراتية إلى الجزيرة يعد “عدوانا سافرا واحتلالا غاشما يجب طرده”، متهما ابوظبي بممارسة دور الوصي على الجنوب اليمني منذ ادعاء تحريره.
وفي بيان قال باعوم، إن “الاحتلال الإماراتي الغاشم لجزيرة سقطرى، يؤكد صحة نظرتنا ورؤيتنا التي أعلناها مبكرا أن الجنوب أصبح مطمعا لقوى إقليمية وأجنبية تلهث وراء ثرواته وموارده وأراضيه وموقعه الحيوي الإستراتيجي الهام”، وفق تعبيره، مشددا على أن الجنوب يقع تحت الاحتلال الإماراتي وهو ما يتعارض مع كل القوانين الدولية، وأن مواجهة هذا الاحتلال “مهمة وطنية مقدسة”.