قطر / نبأ – ملفات دولة قطر في دعم جماعات الإسلام السياسي والإرهاب، كانت محور التقرير الذي أعدته إليزابيت ديكنسون لصالح مجلة فورين بوليسي.
عملت قطر على تشبيك علاقاتها مع وكلاء يحملون ميول الاسلام السياسي في عدة دول، من ليبيا الى السودان فسوريا وليس انتهاء بطالبان أفغانستان.
لعبت الشبكة القطرية لتمويل جماعات متمردة دورا رئيسيا في زعزعة استقرار دول المنطقة وتسريع نمو الفصائل الراديكالية والجهادية، بحسب التقرير.
وقد تحولت الدوحة الى مركز للمتطرفين في وقت مبكر من بداية الألفية الثانية وذلك حين برزت هناك مؤسسات الفكر والرأي والجامعات، التي تمولها الحكومة، والمليئة بالمفكرين الإسلاميين.
قناة الجزيرة الممولة حكوميا لعبت دورا في تلميع صورة جماعة الاخوان المسلمين الذين حصلوا على دعم قطري كبير.
وعلى مدى السنوات الخمسة عشر الاخيرة تحولت الدوحة الى مركز تشغيل لسلفيي الخليج واستضافت الوزارات القطرية رجال الدين السلفيين ودعتهم للحديث عن الاحداث الهامة. كما عمل هؤلاء من خلال الجمعيات الخيرية على تمويل نشاطات جماعات ارهابية.
وفي وقت مبكر من عام 2003، بدأ الكونغرس الأمريكي يشير الى دور المؤسسات الخيرية القطرية في عمليات غسل أموال لصالح تنظيم القاعدة.
وضعت قطر رهانها على دور ما للاسلام السياسي، لذلك دعمت الميليشيات الإسلامية في سوريا وليبيا، كما دعمت الاخوان المسلمين في مصر.
ووفقا للتقرير، فإنه سرعان ما تداعت رهانات قطر في هذه الدول، حيث سقط الاخوان بعد عام من الحكم في مصر، اما في ليبيا لازالت المعارك بين الميليشيات الإسلامية المدعومة من قطر وتلك المدعومة من السعودية مستمرة.
في سوريا تدفقت الأموال على ميليشياتها بتوجيه من وزير الدولة للشؤون الخارجية خالد بن محمد العطية فقد أدى الدعم العشوائي لعشرات الألوية المختلفة،
والمتصارعة للحصول على حصة اكبر من التمويل، الى دفع المعارضة باتجاهات اكثر تطرفاً ما أدى الى بروز تنظيمات جبهة النصرة وداعش في نهاية المطاف.
يخلص التقرير إلى القول أنه، وبرغم كلّ ذلك، فإن الأميركيين لا يبدو أنهم بصدد مواجهة قطر بخصوص هذا الموضوع، حتى الآن لا زال رد فعلهم مقتصرا على إدراج أسماء مواطنين قطريين على لوائح الارهاب، ولم يجرؤ أي من كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية بالتصريح علنًا بأن الدوحة قد أصبحت مزعجة بالنسبة لهم.