عناصر من الخوذ البيضاء في سوريا

عملاء تل أبيب وواشطن بـ”خوذ بيضاء” في سوريا

يحسم تقديم جيش الاحتلال مساعدة عسكرية للخوذ البيضاء الجدل حول المنظمة التي تلقت مؤخرًا 150 مليون دولار من واشنطن كدعم مالي. تُطرح أسئلة حول ماهية هذه المنظمة ومدى خدمتها لواشنطن وتل أبيب في سوريا.

تقرير: هبة العبدالله

وجدت الخوذ البيضاء التي تقدم نفسها “متطوعة” لإنقاذ الناس داخل مناطق الحرب في سوريا، في تقدم الجيش السوري على أراضيه تهديداً لها فلجأت لطلب المساعدة من كيان الاحتلال الإسرائيلي.

تكفي المعادلة على بساطتها لحسم الموقف من المنظمة التي ظهرت في سوريا خلال عام 2013 في مناطق كانت تحت سيطرة المجموعات المسلحة، والتي حصدت الكثير من الاتهامات من سوريا وروسيا بأنها على صلة بالجماعات التكفيرية.

فقد أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن قواته نفذت عملية عسكرية سرية ومعقدة نقلت فيها 800 من عناصر الخوذ البيضاء وعائلاتهم من مناطق القتال في جنوب سوريا إلى الأردن.

علّق رئيس حكومة الإحتلال، بنيامين نتنياهو، على الأمر زاعماً أن ما قام به جيش الإحتلال هو “بادرة إنسانية”، ومشيراً إلى إنه تصرف بناء على طلب الرئيس الأميركي دونالد ترامب وزعماء آخرين.

وكانت قناة “سي أن أن” الأميركية قد كشفت عن خطة تعدّها الولايات المتحدة لإخراج نحو ألف عنصر من منظمة “الخوذ البيضاء” مع عائلاتهم إلى عدد من الدول الأوروبية، بالإضافة إلى الولايات المتحدة وكندا.

كما أن عناصر المنظمة “الخوذ البيضاء” الذين قررت تل أبيب تقديم الحماية لهم خضعوا لتدريبات من قبل منظمات إسرائيلية، وفق ما أكدته وسائل إعلامٍ عبرية، فيما وجهت لهم موسكو تهمًا بالعمل لمصلحة جهات غربية وبفبركة قصف وهجمات كيميائية في سوريا.

وبحسب خبرا في نشاط هذه المنزمة، فإنها ساهمت بشكل مباشر في تزوير الحقائق في سوريا، ودفعت أعمالها إلى تشريع الاعتداءات على الدولة السورية، وأبرز هذه المسرحيات التي أخرجتها، هي مسرحية الهجوم الكيميائي على مدينة خان شيخون في ريف إدلب قبل عاميين.

تتقاطع تفاصيل ومعلومات حول المنظمة مع المشهد العام للحرب في سوريا. فما يسمى بـ”الخوذ البيضاء”، وما تلقته من مساعدةٍ إسرائيلية بطلبٍ أميركي، يكشف حجم الارتباط بين المجموعات المسلحة في سوريا وبين واشنطن وتل ابيب وحلفائهما.