السعودية/ الخليج الجديد- أصدرت حركة «تحرير جزيرة العرب» بيانا لها شمل التعريف بالحركة ورؤيتها وأهدافها، ولاقي البيان رواجا وتداولا واسعا بين النشطاء والمعارضين السعوديين.
نشرت حركة «تحرير جزيرة العرب» المنادية بإسقاط نظام «آل سعود» في المملكة العربية السعودية، بيانا رسميا لها أعلنت خلاله التعريف العام بالحركة ورؤيتها، ومنطلقات أعمالها، وشهد البيان تداولا واسعا بين النشطاء وعبر المواقع الإخبارية المختلفة على شبكات التواصل الاجتماعي.
وعبر البيان أوضحت الحركة التي انطلقت أواخر الشهر الماضي، أن أعمالها ستكون داخل الحدود الجغرافية لجزيرة العرب، وليس لها نظام عضوية، «فكل من قد حسم أمره ضد نظام آل سعود سرا أو علنا فهو عضو بالفعل»، بحسب البيان.
وقالت الحركة أن دوافع ظهورها تكمُن في «الوضع المتدهور الذي تعيشه جزيرة العرب نتيجة لفساد آل سعود وسياستهم الخبيثة التي أدت الى إنهيار الوضع العام. إضافة لسياستهم الخبيثة ضد الأمة التي أدت إلى إضعافها وتفكيكها».
وترى الحركة أن أبرز ما جاء نتيجة سياسات «آل سعود» في المملكة يتمثل في: «تسخير أرض جزيرة العرب لأعداء الأمة، والإعتداء على الدين الإسلامي وتعاليم الإسالم وثوابته وإستغلال الدين في الظلم والفساد والحكم، إضافة إلى تحويل مكة المكرمة والمدينة النبوية إلى ملكية خاصة لآل سعود، وما يفعلونه أيضا من منع الحجاج أو المعتمرين من الوصول للحرمين المكي والنبوي لأسباب سياسية ودنيوية بحتة، وهذا أمر بحد ذاته يفقدهم شرعيتهم ويحتم إسقاطهم»، بحسب بيان الحركة.
كما أضاف البيان أن سياسات «آل سعود» أدت لضعف القوات المسلحة من جيش وشرطة وثبات عدم قدرتها على حماية أرض الوطن، وغياب الأمن والأمان بكافة أنواعه داخل المجتمع وإنتشار الفساد السياسي والإقتصادي والمجتمعي الذي أدى إلى تدهور أخلاقي وتفكك المجتمع. وأخيرا وليس آخرًا ضعف تقديم الخدمات التي يحتاجها المواطن من تعليم وصحة وبنية تحتية. رأى أن تلك النقاط كفيلة بضرورة العمل على إسقاط النظام السعودي الحالي كفرض عين على كل فرد في المملكة.
وعن أهداف الحركة التي لاقت تفاعلا وجدلا واسعًا منذ انطلاقها، رغم ما تشتهر به السلطات السعودية من مطاردات أمنية واسعة لمنتقديها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تقول الحركة أن أهدافها هي وحدة الصف وتنظيم الشعب تحت راية واحدة ينطلق منها العمل الميداني لتحقيق هدف الحركة هو «إسقاط حكم آل سعود مع الحفاظ على وحدة الصف، وإنشاء مجلس إدارة الثورة».
كما اقترحت الحركة أن يجمع المجلس الثوري ممثلين من كل مكونات الشعب في كل المدن والمناطق في جزيرة العرب، لذلك رأت أنه على كل المواطنين ورموز المعارضة إقتراح أسماء لعضوية إدارة أعمال مجلس الثورة، لافتًة أن الحركة لديها مجموعة من الأسماء لن تفصح عنها في الوقت الحالي.
وحول الهدف من إنشاء المجلس الثوري، ترى أنه هام لأن تجتمع الكلمة ويتوحد القرار، وبالتالي يكون الحراك جماعي و ذو فعالية مؤثرة في نفس الوقت.
يُشار أن حركة «تحرير جزيرة العرب» أعلنت ترحيبها بـ«التكاتف مع كل أطراف المعارضة أيا كانت توجهاتها، سواء كانت في الداخل أو في الخارج لتنظيم العمل». مطالبًة بأن يقوم كل مناصري حركة تحرير جزيرة العرب بنشر أهداف ومنطلقات الحركة إعلاميا قدر المستطاع، وذلك بعد أن تقوم الحركة بنشرها عبر وسائلها الخاصة أو المرتبطة بها.
كما لفتت أن آلية عمل الحركة تعتبر سرية وهناك حتى يتم تحقيق الأهداف بالشكل المطلوب إلى أن يتم كشف أيا منها قبل أن تحدث.
جدير بالذكر أن ضابط سعودي ومعتقل سابق في السجون السعودية كان قد أعلن قيام حركة «تحرير جزيرة العرب» ضد ما وصفه «طغيان نظام آل سعود وحكمهم الظالم»، في تطور هو الأول من نوعه في السعودية.
وأكد «دخيل القحطاني»، الضابط السعودي المنشق والمعتقل السابق بحسب ادعائه، في تسجيل بثه على الانترنت أن عائلة «آل سعود» الحاكمة تمارس منذ تسلطها على الجزيرة العربية، استبدادا سياسيا وترويعا أمنيا ضد المواطنين السعوديين وتنتهج سياسة خبيثة ضد المسلمين في جميع أنحاء الأرض، مناديا بالتبرؤ من النظام الحاكم في المملكة والتكاتف وبذل كافة الجهود السلمية المتاحة لإسقاط النظام وتقديم جميع المسؤولين إلى المحاكمة ليتم محاسبتهم بصورة عادلة عما اقترفوه. بحسب قوله.