تقرير | السعودية تهدف إلى حديقة خلفية تعزز مكانتها وتقيها الإنقلابات

اليمن / نبأ – يتحدّث محللون بأن المحافظة الحضرميّة هي الموطن الأنسب لمشروع الانقضاض السعودي على إيران، وتسوية الحسابات معها. فما طبيعة هذه المحافظة؟

وكيف يمكن أن تكون نقطة تقاطع للتجاذب الإقليمي في المنطقة؟

حضرموت هي أكبر المحافظات على مستوى جنوب اليمن وأغناها بالثروات النفطية وصاحبة أكبر شريط ساحلي على بحر العرب، يضاف إلى ذلك أن الكثير من شخصيات هذه المحافظة ما فتئت تحت الجناح السعودي، الرعاية الملكية المتواصلة لسلاطين ما قبل العام ألف وتسعمئة وسبعة وستين تاريخ استقلال الجنوب عن الإحتلال البريطاني والعلاقة المتميزة بين كبار التجار الحضارم والسلطات السعودية وقدرة هؤلاء على إحداث تأثيرات كبيرة في محيطهم المحلي… كلها حقائق ووقائع تجلي بعضا من هذه الروابط التاريخية.

بتعبير آخر، تروم السعودية حديقة خلفية تعزز مكانتها وتقيها خطر الإنقلابات السياسية والإبتزاز القبلي، غاية تعسر رؤية الطريق معبدة نحوها، ثمة أطراف في جنوب اليمن لن يرتضوا حلا لقضيتهم على المقاس السعودي، تماما كما لن يرتضي بقية الأطراف الإقليميين المؤثرين في الساحة اليمنية مشاريع تقلص نفوذهم أو تضرب مصالحهم أو تخلق لهم مساحات ضغط جديدة.

في خلاصة المشهد، تلوح ديناميات خليجية جديدة حيال قضية اليمنيين الجنوبيين، ديناميات تتعاظم خشية الكثيرين من أن تؤدي إلى ما أفرزته مثيلاتها في فلسطين المحتلة وسوريا والعراق وليبيا، أو أن تخلق مارشالا جديدا شبيها بما هو قائم في مصر مع ما ينطوي عليه هذا الإحتمال من مخاطر سياسية وإقتصادية.