السعودية / نبأ – عشية محاكمة الشيخ نمر باقر النمر وفي ظل المخاوف على حياته؛ واصلت الفعاليات الشعبية والحقوقية داخل المملكة وخارجها وقفاتها وبرامجها التضامنية مع الشيخ النمر، ودعوة السلطات للإفراج عنه.
مجموعة التضامن الإسلامية في المملكة اعتبرت أن تأجيل محاكمة الشيخ النمر أثبت أن القضاء السعودي أصبح في موقف محرج بين المطرقة والسندان، وشكّك بيان نشرته المجموعة بمجريات المحاكمة، وأكّدت بأن السلطات باتت في وضع حرج.
القيادي في تيار العمل الإسلامي، الشيخ عبد الله صالح اعتبر أن أي حكم قد يصدر ضد الشيخ النمر فسوف يكون حكماً كيديا وجائرا، مشيراً إلى أن ذلك لن يكون متناسباً مع شخصية دينية وطنية وعالمة كالتي يحظى بها الشيخ النمر، كما أوضح أن حكماً من هذا اللون سوف سُثبت مجدّداً فساد القضاء وعدم عدالته.
الشيخ صالح اعتبر أن النمر صاحب مطالب مشروعة، مستذكراً مواقفه التضامنية مع شعب البحرين، داعياً إلى تقدير النمر بدل اعتقاله، وأكّد أن إخضاعه للمحاكمة يستهدف حرْف القضية الوطنية والدينية التي نادى بها وخداع العالم وتضليله.
كما ناشد الصالح المؤسسات والمنظمات الحقوقية والإنسانية للتدخل للإفراج الفوري عن الشيخ النمر الذي قال بأنه مُعتقل بسبب آرائه المعارضة حول أوضاع بلاده.
المعارض حمزة الشاخوري من جهته، اعتبر أن الشيخ النمر رمز لصوت الحق في زمن الخنوع، على حدّ تعبيره، كما قال بأن محاولة اغتياله وثم محاكمته فضحت النظام السعودي.
الشاخوري أكد أن النمر استطاع من داخل السجون أن يحاصر النظام ويدينه أمام العالم، كما أكّد أن كل المجريات تشير إلى حيرة النظام أمام مواقف النمر وكلماته الثابتة.
ميدانيا دعت جمعية العمل الإسلامي أمل للمشاركة الحاشدة في المسيرة الموحدة التي تحمل عنوان “كلنا الشيخ النمر” تضامنا مع الشيخ النمر، والتي ستنطلق في منطقة سترة بالبحرين.
الجمعية وصفت النمر بعملاق الصمود والثبات وقامة التضحية والفداء، وقالت بإن الإدعاء العام يطالب بتنفيذ حكم الحرابة متوهماً إنه سينال مراده، وحذّرت الجمعية من أن صدور الحكم بإعدام النمر أو السجن سيؤدي لإشعال نيران الغضب في وجه النظام السعودي كما سيكون دافعا لزيادة الحراك المطلبي في المنطقة.