لبنان / نبأ – نقلت صحيفة الشرق الأوسط السعودية عن مصادر لبنانية وصفتها بالمطلعة على المفاوضات الحاصلة بموضوع الهبة الايرانية، بأن هناك فيتو اميركي سعودي يهدف الى قطع الطريق على الهبة الايرانية لتسليح الجيش اللبنانية.
والآلية لهذه الالتفافة ستتم بحسب الصحيفة عبر حليف السعودية واميريكا في بيروت، أي تيار المستقبل من خلال ممثلي الأخير في مجلس الوزراء اللبناني، حيث سيكلفون بتأخير ادراج الملف على جدول أعمال اجتماع الحكومة.
السفير الايراني في بيروت محمد فتح علي اعتبر في حديث صحفي أن من يعترض على الهبة المقدمة للجيش اللبناني لا يخدم مصلحة لبنان في مكافحة الارهاب.
وفي موقف زاد احراج مسلسل وعود السعودية وحلفائها اللبنانيين بوصول المساعدات الى الجيش اللبناني ، أوضح السفير فتح علي أن الهبة العسكرية الايرانية الى لبنان ومواصفاتها غير مشروطة، وهي من دون وسيط أو مقابل ومن غير طرف ثالث.
هذه المواصفات التي أعطاها السفير الايراني لهبة الجيش اللبناني يبدو أنها هي السبب الحقيقي وراء السياسات الكيدية التي لا تسمح بقبول الهبة من ايران فتضيع الأولويات الوطنية في بازار المناكفات السياسية في وقت يتصدى فيه الجيش اللبناني بشجاعة ورغم امكانياته المحدودة لهجمة الارهاب الشرسة التي وصلت داخل حدوده .
وتنقل صحيفة الشرق الأوسط عن المصادر اللبنانية أن الأميريكيين تمنوا على مسؤولين لبنانيين التقوهم ألا يتسرع لبنان بقبول الهبة بانتظار استكمال باقي الهبات..
وهكذا يكون الأميريكيون يضعون العوائق المتتالية أمام تسريع تسليح الجيش، كما أنهم يقفون عائقاً أمام أيّ طرف آخر يفعل ذلك، وهو أمر لا يستغرب منه محللون بالنظر إلى أن أنه موقف يخفي حقيقة أن وضعا كهذا يبدو الأنسب لاسرائيل، التي لن تقدِّم على أمنِها أمنَ لبنان أيٌ من باريس وواشنطن.