السعودية / متابعات – في ردود الأفعال الأخيرة بعد صدور حكم القتل ضد الشيخ نمر النمر، قال الناشط السياسي حمزة الحسن بأن “الشيخ النمر كان يتوقع صدور حكم الإعدام”، مشيراً إلى أن القضية التي يُحاكم عليها النمر هي “قضية رأي”، ما يعني أن “كل الاتهامات بالعنف والفتنة (هي) مجرد مزاعم لا دليل عليها”، بحسب الحسن، الذي دعا إلى “التماسك والسكينة والعمل”.
وأوضح الحسن بأن النظام السعودي يسعى من خلال هذه الأحكام إلى ممارسة الضغط النفسي، وإجبار الناس على الجلوس وعدم ممارسة المعارضة، وأنهم غير قادرين على “فعل شيء”، إلا أن الحسن أكّد بأنّ الناس قادرون على إثبات العكس.
الحسن قال بأنّ “بالحكم على الشيخ النمر لا يحلّ مشكلة النظام، ولن يحقق له التهدئة”، ووصف الحكم بأنه “نصر مزيّف له، ولدعاة الطائفية”. وشدّد الحسن على أن الحكم بقتل الشيخ النمر، وحتى من الناحية التكتيكية لا يمكن أن يعتقد النظام السعودي بأنه انتصر بمجرد صدور “حكم بشع لم نشهد مثله من قبل في قضية رأي”، كما يقول الحسن، الذي أكّد بأنه النظام وطائفيته هو مصدر العنف، والفتنة. ودعا الحسن إلى التمسك بالقضية التي “جاهد من أجلها الشيخ النمر”، والذي “كان لديه الاستعداد أن يدفع حياته ثمنا لها”، وهي قضية “الدفاع عن الحقوق والكرامة”، بحسب الحسن.
الحسن قال أيضاً بأن “حكم الإعدام بحق الشيخ النمر، يفيد النظام في ترويض الدواعش المحليين، وإقناعهم بأنه لازال يشاطرهم ذات المنهج الطائفي”، معتبراً ذلك “موطن اتفاق بينهما”، وأضاف بأنه “لو كان الشيخ النمر تكفيرياً أو عنفياً، لهان الأمر”، مذكّراً بعبارته المشهورة “زئير الكلمة أقوى من أزيز الرصاص”، وأنه كان يدافع عن “الجميع بلا طائفية”.
وفي سياق النتائج العامة قال الحسن بأن بالمعركة مع طغيان النظام السعودي “طويلة”، وأن “سبيل الحرية والكرامة له ثمن”، إلا أن “الأحرار لا يقبلون بالتواني وبالدنية لأنفسهم (وأنهم) لايركعون لجلاديهم ولا يسالمونهم”.