السعودية / نبأ – في اليوم التالي لإصدار المحكمة الجزائية في الرياض قرارها بإعدام الشيخ الرمز نمر النمر شنت المنابر التابعة للمملكة السعودية حملة بذيئة وشرسة على الشيخ النمر. الحملة جندت كل وسائل التشويه والتضليل بهدف شيطنة هذه الشخصية العلمائية الرفيعة المستوى وشرعنة القرار الصادر ضدها، وكما هي عادة الإمبراطورية الإعلامية التابعة لآل سعود دائما لم تخل منتجات المنابر الملكية من الشتيمة والخفة والإستحقار.
لم يخب ظن الشيخ الرمز نمر النمر، كلهم مستعدون لتدبيج نظرية المؤامرة وبيع الأوهام، من رأس النظام إلى أسفله، وما بين المقامين أقلام مأجورة لا تعد ولا تحصى، أقلام لم تَعدُ مهمتها منذ عشرات السنين تلميع الملوك والأمراء والتطبيل لقراراتهم الهمايونية، هذا ما أتحفت به جماهيرها في اليوم التالي لإصدار المحكمة الجزائية في الرياض قرارا بإعدام إحدى أبرز الشخصيات العلمائية والمعارِضة في المنطقة الشرقية، إستحقار وبذاءة واتهامات بالمجان ودفاع عن القتل غير المشروع، هكذا روجت منابر آل سعود للقرار.
عن طريق الهجوم على شخص هذه القامة العلمائية الرفيعة المستوى حاولت الأبواق الملكية نزع الشرعية الشعبية من الشيخ النمر والحط من قدره والتشنيع على كفاءته والتقليل من تأثيره الجماهيري، وصفه بأنه مجرد مشاغب يحمل الشهادة المتوسطة نموذج من ذلك، فليرحم هؤلاء عقول المتلقين، كيف لمن يسمع النمر أن يقنع بهذه الترهات والأباطيل؟
ولا تكتفي الأجهزة الدعائية التابعة للمملكة بتوهين خصومها، المضي بعيدا في شيطنتهم جزء رئيس من الأساليب المتبعة بحقهم، كلمة الرأس هي الأكثر رواجا وتحبيذا، من خلالها تمكن نسبة أقصى درجات الشر إلى المعارضين، رأس الأفعى عبارة سبق للملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز إستخدامها ضد إيران بحسب ما كشفت وثائق ويكيليس، ورأس الفتنة هو التوصيف الأنسب اليوم بحق الشيخ نمر النمر، هذا ما ارتأته منابر آل سعود، أي فتنة هي هذه؟ إما أنها التباس وتلبيس وإما أنها تنازع بين البواطل، وجهان يصعب بل يستحيل تطبيقهما على الحراك الشعبي في المنطقة الشرقية.