أخبار عاجلة

تقرير | المملكة إستخدمت كل وسائل التشويه ضد الشيخ النمر

السعودية / نبأ – إلى جانب إيغال السلطات السعودية في تشويه صورة الشيخ النمر وتحطيم رمزيته؛ حشدَ الإدعاءُ العام السعودي قائمةً من الاتهامات ضدّ الشيخ نمر النمر، وكانت أساساً لإصدار الحكم بإعدامه. لائحة التّهم تُبرِز العقل الاتّهامي والتّدليسيّ الذي يُحرِّك السّلطة السّعوديّة وترصُّدها لأيّ صوتٍ معارض وتلبيسه بلبوسٍ فضفاض من الاتهامات المركَّبة، وبالاستعانة بما هو مُتاح من موروث الاستبداد والنّصوص المُنتزَعة من قرون الظلام.

في قائمة التّهم، ركّزت السلطةُ على إعلان الشّيخ النمر “عدمَ السمع والطاعة لولي أمر المسلمين في المملكة، وعدم مبايعته”. وكرّرت لائحةُ الاتهام عبارةَ “ولاة أمر المسلمين” أكثر من مرّة. وفي ذلك إشارةٌ إلى طبيعة النّظام الذي ينتمي إلى الوراء ويحتفي بالظلام وبالفضاء القروسطي القائم على “السمع والطاعة”، وعدم إباحة التفكير وإطلاق النقّد ومحاججة ذوي السّلطان. يتحدّث الإدعاءُ عن “ولي أمر المسلمين”، فيما إعلامُ السّعوديّة وأقلامها المأجورة لا تكفّ عن الغمز واللّمز الدائم والمستميت من قناة إيران واتّهامها بالظلاميّةِ ووصفها بنظام الملالي.

على هذا المنحى، أوغلت الأبواق السعودية في تسويق الإتهامات الواردة في قرار إعدام النمر ورفدها بما تعتبره حججا ووقائع، المواجهة المسلحة مع رجال الأمن هي عنوانها الأبرز في ذلك، عنوان ارتكست فيه الحقيقة تماما وانقلبت من قمع نموذجي للإحتجاجات الشعبية إلى تعد على سلطة الدولة ورجالها، عنف لطالما دعا النمر أهالي المنطقة الشرقية إلى الحذر من الإنجرار إلى مربعه.

لا جديد فيما تبثه وتنشره الآلة الدعائية التابعة للمملكة السعودية، هي جزء من جهاز قمعي متكامل ومتعدد الأوجه ومتشعب الأذرع، سلطان سياسي يفرض القرارات، ثيوقراطية رجعية تشرعنها، وأخطبوط إعلامي يقنعها، وما قضية الشيخ الرمز نمر النمر إلا نموذج فاضح من اجتماع هذا الثلاثي على هضم الحقوق وتكميم الأفواه.