أخبار عاجلة

تقرير | مخاوف من إستغلال الإرهاب لقمع حرية التعبير في الخليج

الكويت / نبأ – بغض النظر عن تأخّر توقيت انطلاق هذه الحملة الا أنها لم تكشف عن نتائج عملية وبرامج متقدمة تستهدف جذور المشكلة في هذه البلدان لتشكل فارقا مع الأسباب الحقيقية وراء مشكلة التطرف والتي دائما ما يتم تجاهلها دون من يتشجع على الاعتراف بضرورة الخروج برؤى تجديدية لمنظومات دينية وسياسية وفكرية.

قال وزير الاعلام الكويتي سلمان الحمود الصباح إلى أن ما تمر به المنطقة يستوجب إعادة ترتيب الأولويات والتركيز على ظاهرة التطرف والغلو، وفي حديث صحفي تناول الوزير الحمود مداولات ونتائج اجتماع وزراء الاعلام في مجلس التعاون الخليجي الذي استضافته الكويت مؤخرا، وقال الوزير الكويتي أن دول الخليج لا تملك أي فرض للرقابة على التواصل الاجتماعي، لأن هذه المواقع صُنفت على أنها نوع من الاتصال، محددا مسؤولية فرض الرقابة على هكذا مواقع على ادارات الاتصالات في دول مجلس التعاون التي يقع على كاهلها وضع معايير أدق بحسب الحمود.

وحول سبل مكافحة الارهاب والتطرف شدّد الوزير الحمود على أن لا تكون المعالجة أمنية وعسكرية فقط،وانما تكون شاملة وتتضمن التوعية والتثقيف، على حدّ قوله، مؤيداً أن تكون المعالجة عبر حذف أي موقع يدعم الارهاب ويحرض على الكراهية والعنف.

وقال وزير الاعلام الكويتي أن وزراء الاعلام في اجتماع الكويت اتفقوا على خطط جديدة للخطاب الاعلامي وأمور تنظيمية استشعارا لخطورة التطورات.

وكان وزراء الاعلام في مجلس التعاون الخليجي قد عقدوا اجتماعا منتصف شهر أكتوبر الحالي في العاصمة الكويت، أكدوا خلاله على رؤية اعلامية موحدة لدول الخليج في مواجهة فكر التطرف والارهاب، وأقر الوزراء تنظيم حملات تساهم في تحصين الجبهة الداخلية، وأخرى خارجية تتصدى لما تهدف اليه التنظيمات المشبوهة من ارهاب وغلو وتطرف وتشويه لصورة الاسلام والمسلمين، ووافقوا على اقتراح لوزير الثقافة السعودي يدعو الى توظيف أدوات ثقافية في محاربة فكر الارهاب والتطرف.

نشطاءُ أبدوا مخاوفهم من اللجوء إلى قمع حرية التعبير على وسائل الاتصال الاجتماعي، وذلك بحجة محاربة الإرهاب والتطرف، وأكّد النشطاء أن الدول الخليجية عمدت إلى شن حملات واسعة من اعتقال المدونين والناشطين على تويتر على خلفية معارضتهم للحكومات. وتتضاعف هذه الشكوك مع غياب أية برامج عملية على معالجة مشكلة التطرف، لاسيما وأن دولاً خليجية، مثل السعودية والبحرين، لا يزال يحفل إلاعلامها الرسمي على مواد مليئة التشدد وتحض على الكراهية للآخر.