أخبار عاجلة

مقدمة المسائية | من مهزلة القضاء إلى كيد النفط وتصدير المقاتلين تبقى المملكة غارقة في أزماتها

إن بطشتُم بطشتُم جبّارين، فمن مهزلةِ القضاء العبثي ضد الباحثين عن عدالةٍ في مملكة الجور، الى دسِّ الأنف في شؤون اليمنيين والبحرينيين لمنع وصولهم الى استحقاق دولة العدل والمساواة والحرية، ومن كيد النفط ضد القريب والبعيد، الى تصدير المقاتلين الى حيث ترسم الطائفةُ المأزومةُ حدودَ أرض رباطها..

لم يعد يفرُق مع أهل الحكم من يرضى ومن يغضب، وكأنهم يخوضون معركةَ حياة أو موت، وإنَّ المالَ المتراكم منذ عقد من الزمن يُنفق بسخاءٍ وبغباءٍ في آن، ولا شيء يمنعُ طالما أن ثمة حمماً ملتهبةً من الحقد تُقذف في ساحات الخصوم…وعلى القاصي والداني تدور الدوائر..

أن تحترق هذه الدولةُ أو تغرَقُ تلك في أزماتها، لا فرق، المهم أن لا تصابَ مملكةُ القهر بأذى وحدها..

تعتَقل، تبطش، تتآمر، تحرِّض، تَقتل، أيضاً لا فرق، ولتكنِ المعركةُ مفتوحةً مع الجميع وعلى الجميع، والضمانةُ الوحيدة هو المال ولا شيء غير المال..

الجيشُ، تحيةُ وسلام ولكن بوصلتَه حُرّفت لغير وجهة الوطن، فعناصرُه من أبناء المقهورين، فقد أراده أهلُ الحكم حرساً ومتراساً، وليس لأبناء الأرض سوراً وسياجاً..

ليس الجيشُ للذكرى ولا للأرقام القياسية، فهو يصبح ثاني أقوى جيش بحق، حين يكونُ جيشَ وطن لا سلطان، وحينئذ فحسب تكون المعادلةُ: يكون الفداءُ حيث يكون الوطن.. ولا عزاء للمستبدّين.