الكويت / نبأ – بين السياسة والنفط تأرجحت الزيارة التي قام بها الأمير الكويتي صباح الأحمد الصباح إلى السعودية ولقائه بالملك عبد الله بن عبد العزيز.
المصادر الرسمية أكدت أن العلاقات بين البلدين أخذت اتجاها يُلامِس حدود التوتر، وهو ما اقتضى القيام بالزيارة الأخيرة.
فقد أوقفت السعودية فجأة الإنتاج في حقل الخفجي العملاق المشترك مع الكويت، والذي تعتمد عليه الأخيرة بشكل كبير وعلى مردوده، ولم يتأخر الغضبا الكويتي جراء ذلك.
الكويتيون شككوا بتبرير السعودية بان أسباب إغلاق الحقل والقول بأن لها علاقات بأمور بيئية، وتساءلت مصادر كويتية عن الأسباب التي منعت من تطبيق إجراءات الاغلاق
والصيانة على آبار سعودية اخرى، كما أشارت المصادر إلى عدم إستشارة الللجنة المشتركة من الخبراء للاشراف على عملية الاغلاق وقبل اتخاذ القرار الأحادي من جانب الرياض.
بالإضافة إلى ذلك، فإن هناك نقطة خلافية نفطية اخرى بين البلدين وتتعلق بحقل الدرة للغاز والواقع في منطقة الزور، علماً أن حقل الدرة هو حقل مشترك بين السعودية
والكويت وايران، وتسعى الكويت إلى استغلاله تجاريا، إلا أن السعودية ترفض الدخول في اي محادثات ثلاثية تكون ايران طرفا فيها، فضلاً عن كونها رفضت إعطاء الكويت تفويضا عنها بهذا الخصوص.
معلومات تحدثت عن خلاف داخل الأسرة الحاكمة الكويتية حيث تتجه بعض الأطراف فيها إلى التصعيد وتطالب باللجوء إلى محكمة العدل الدولية لبحث الخلاف الحدودي مع السعودية. إلا أن أطرافاً أخرى تفضّل التهدئة بسبب ما قيل عن تهديدات سعودية بإيقاع خسائر مالية كويتية كبرى في حال التصعيد وعدم التوصل إلى أية نتيجة مرضية لها.
ورغم تقليل الوزراء الكويتيون من أهمية الخلاف النفطي مع المملكة؛ ربط المراقبون الخلاف بزيارة الصباح الأخيرة إلى إيران والتوترات السعودية الإيرانية المتصاعدة مؤخراً، والتي بدت مفاجئة للكثيرين.
يُشار إلى أمير الكويت زار إيران في وقت سابق من العام الجاري والتقى عددا من المسؤولين ووصف مرشد الثورة بمرشد المنطقة كلها وليس الخليج فقط، ما أثار غضباً سعودياً في حينه.
إلى ذلك، وفي ظل إنخفاض أسعار النفط والمخاوف من تأثيره على إقتصاد الدول الخليجية أكد المراقبون أن زيارة الأمير الكويتي قد تكون محاولة لإحتواء الغضب السعودي وحماية الإقتصاد من تداعيات السياسات السعودية.