اليمن / نبأ – أحكمت حركة أنصار الله سيطرتها على مديرية الرضمة في محافظة إب وسط اليمن، جاء ذلك عقب مواجهات عنيفة مع مسلحي حزب الإصلاح فرع الإخوان المسلمين في البلاد. مقاتلو الحركة حاصروا المركز الذي يتحصن فيه القيادي الإصلاحي عبد الواحد الدعام، وعمدوا إلى قصفه بشكل عنيف من مواقعهم في جبل الشيزر، وبعد معارك ضارية مع خصومهم تمكن الحوثيون من إسقاط حصن الدعام واستكمال سيطرتهم على الرضمة.
وفي محافظة البيضاء وسط اليمن جددت حركة أنصار الله قصفها على مواقع تنظيم القاعدة في بلدة قيفة المتاخمة لمدينة رداع، في وقت تمركز فيه مقاتلوها في مبنى إدارة شرطة أمن المحافظة لتأمينه وحمايته من هجمات القاعدة.
وعلى الضفة الجنوبية من البلاد أصيب ثلاثة أشخاص بجروح وصفت بعضها بالخطيرة جراء إطلاق الجيش اليمني الرصاص على الإعتصام المطالب بالإستقلال في عدن.
معلومات صحافية ذكرت أن الجنود المتمركزين في معسكر بدر فتحوا نيران أسلحتهم الخفيفة والمتوسطة على المعتصمين ما أدى إلى وقوع إصابات في صفوفهم.
سياسيا، لم يطرأ أي جديد فيما يتعلق بالمفاوضات الجارية لتشكيل الحكومة، باستنثاء تجديد بعض الأحزاب خصوصا تلك المنضوية تحت لواء اللقاء المشترك شروطها السياسية والأمنية ظلت المراوحة سيدة الموقف. وعلى المقلب الخارجي برز الكشف عن رسالة توجهت بها دول مجلس التعاون الخليجي إلى مجلس الأمن الدولي، الرسالة تطالب المجلس بتحمل مسؤولياته تجاه اليمن وتنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بهذا البلد وإيقاع العقوبات بحق معرقلي التسوية اليمنية.
مطالب سرعان ما جاء اللقاء بين قيادات المؤتمر الشعبي وسفراء الدول الراعية للمبادرة الخليجية لينسفها، السفراء وصفوا العقوبات بالقرار غير الهين وبالخطوة الخطيرة التي سيكون لها أثر بالغ على الأوضاع الهشة أصلا، كما وصفوا الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح بالقائد التاريخي، متعهدين بأخذ ما أسموه مركز صالح الحساس ودوره في هذه المرحلة بعين الإعتبار.
مفارقات لا يفسرها إلا إصرار بعض الأطراف الإقليميين على خلط الأوراق والإستثمار في الفوضى اليمنية وتمرير الرسائل في بريد البلد الفقير.