تقرير | حلفاء السعودية دافعوا عن السعودية وشنوا هجوماً على حزب الله

لبنان / نبأ – كشف السيد حسن نصر الله، أمين عام حزب الله، لحقيقة أن الفكر التكفيري انطلق من مملكة آل سعود، استدعى هجوماً عليه من قبل الأطراف المحسوبة على المملكة.

ولئن كانت السلطات السعودية لم تصدر بيانا رسميا حول الموضوع الا أن الموالين لها في لبنان تولوا مهمة الهجوم على السيد نصر الله الذي قال في آخر إطلالة عاشورائية إن التيار التكفيري الذي نشأ قبل نحو مئتي عام في السعودية وأنفقت على نشره مئات مليارات الدولارات يبعد الناس عن الإسلام، معتبراً ان المسؤول الأول عن وقف انتشاره هي السعودية، حيث دعا الى اغلاق ابواب المدارس التي تخرج أتباع الفكر الداعشي.

كتلة المستقبل النيابية في لبنان والمحسوبة على السعودية استنكرت كلام السيد نصر الله، وشنت هجوما على الحزب وأمينه العام، فيما اشادت بالسعودية التي لطالما وقفت الى جانب لبنان بحسب تعبيرها.

اما النائب مروان حمادة فاعتبر ان كلام نصر الله مرفوض ومستهجن وما هو الا محاولة لذر الرماد في العيون.

الى ذلك اعتبرت صحيفة الوطن السعودية في مقالها الافتتاحي بأن كلام السيد نصر الله الذي نعتته بعراب الارهاب، يأتي في سياق شعوره بالخسارة، وهي مناورة سياسية تحاكي سياسة الجمهورية الاسلامية في ايران، على حدّ زعم الصحيفة.

وكرّرت الصحيفة الإدعاء بأن السعودية هي التي وقفت خلف تصنيف العالم للجماعات المتطرفة على انها ارهابية، رغم ان كل التقارير تؤكد إن واشنطن هي التي أجبرت الرياض على إصدار قانونها الاخير الذي يجرم تنظيم داعش وجماعة النصرة بعد ان قامت المملكة طوال أكثر من عامين بدعمهم وتمويلهم في سياق مشروعها القاضي بإسقاط النظام السوري.

وفي الرودود المعاكسة، قال الصحافي الأردني ناهض حتر بأن السعودية تمارس أدواراً طائفيّة في أكثر من اتجاه، مثمناً بالسيد نصر الله الذي اعتبره ضمانة للوطنية والاعتدال.

كما أكّد الشيخ اللبناني صادق النابلسي مسؤولية السعودية عن توفير بيئة حاضنة للفكر التكفيري، وانها تنفق الكثير على الجميعات التي تبشر بالوهابية التي أعادتنا الى المظاهر القبلية المتوحشة.

وليس أدل على خروج التنظيمات الارهابية من رحم الوهابية السعودية اكثر من استخدام هذه الجماعات لكتب الشيخ المؤسس محمد بن عبد الوهاب الذي يعتبر الاب
الروحي لنظام ال سعود من قبل جماعات قطع الرؤوس في داعش والنصرة وأخواتها.