الإمارات / نبأ – كشفت تسريبات أمريكية عن تورط شركة دولية للعلاقات العامة تمتلكها دولة الإمارات في توجيه الحملة الإعلامية حول أنشطة دولة قطر والمعلومات حول تمويلها للإرهاب.
محرر شؤون الشرق الأوسط بصحيفة الجارديان البريطانية إيان بلاك أكد أن بعض التسريبات الأمريكية كشفت أن أحد المصادر الرئيسية التي اعتمدها الصحفيون في التقارير حول أنشطة قطر؛ كانت شركة دولية للعلاقات العامة استحوذت الإمارات عليها.
بلاك أكد في فى تحليل له حول زيارة أمير قطر تميم بن حمد إلى لندن أن الهدف الرئيسي منها هو تحسين صورة قطر في إطار التقارير المتزايدة حول تمويلها للجماعات الإرهابية ومنها تنظيم داعش.
وأوضح بلاك أن حرب العلاقات العامة لعبت دورًا هامًا في تضخيم المزاعم وغذّت الحرب التي تضع تركيا وقطر في جانب، ومصر والسعودية والإمارات على الجانب الآخر.
وشدد بلاك على دور الإعلام في الحملة المضادة الهادفة إلى ربط قطر بتمويل الإرهاب حيث إن التقارير أشارت إلى دورٍ ما للكويت في هذا المجال، إلا انه تم تجاهل ذلك لتغليب الدوري القطري والتركيز عليه بدلاً من الدور الكويتي.
من جهة أخرى نشرت التلغراف البريطانية سبعة مواضيع تدور حول إلصاق تهمة الإرهاب وتمويله بدولة قطر، كما أن صنداي تلغراف عوّلت في تقرير لها عن نتائج التحقيقات البريطانية عن الإخوان المسلمين على باحث مرتبط بمركز أبحاث إماراتي ليس له علاقة بالتحقيقات التي تجريها الحكومة البريطانية عن الإخوان المسلمين، وهو ما ينسف، بحسب محللين، دقة التقرير والمعلومات الواردة فيه.
الجدير بالذكر أن العلاقات القطرية الإماراتية تشهد توترات وصلت حد القطيعة والتراشق الإعلامي، وهو ما تفجّر مع سحب الإمارات، إضافة إلى السعودية والبحرين، لسفيرها من قطر منذ مارس الماضي، تختلف الدوحة وأبوظبي حول جملة من الملفات والمواقف السياسية، ومنها دعم الإسلام السياسي في مصر خاصة، إضافة إلى الملف الليبي والسوري وموقف قطر من الانقلاب في مصر الذى دعتمه الإمارات ماديا ومعنويا بشكل كبير.