تقرير | الخليج يخشى من تحلل أميركا من مسؤوليتها في الحفاظ على الأمن

السعودية / نبأ – يذهب الباحث مارك كاتز إلى أن دول مجلس التعاون الخليجي تشعر بالإحباط، وذلك بالإشارة إلى كونها ضعيفة عسكرياً، وتستمر في طلبة الحماية من الولايات المتحدة، برغم امتلاكها كميات هائلة من البترول.

فوبيا الأمن لدى دول الخليج نابعٌ من الجارة إيران، حيث تعتقد المملكات الخليجية بأن طهران تدعم بقوة حلفاءها في العراق وسوريا ولبنان واليمن. كما أن تنظيم داعش، والذي يحمل مواقف قاسية تجاه إيران والشيعة، إلا أنه “قد يشكل تهديداً أمنياً قريباً بالنسبة إلى السعودية، ودول المجلس الأخرى، أيضاً إذا لم يتم احتواؤه”، كما يقول كاتز.

إضافة إلى ذلك، يذهب كاتز إلى أن الدول الخليجية تُبدي مخاوف كبيرة من مدى التزام واشنطن بأمن الخليج، وهو التزام لم يعد قويا كما الماضي. وهو خوف تفشّى بعد سحب إدارة أوباما القوات الأمريكية من العراق في عام 2011، وعدم رغبتها في القيام بعمل عسكري ضد نظام بشار الأسد.

وفي حين أن دول الخليج رحبت، وبعضها انضمت، إلى حملة القصف التي تقودها الولايات المتحدة ضد داعش؛ إلا أنها ما زالت تخشى من أن هذا لن يكون كافياً لوقف المجموعة، ناهيك عن هزيمتها.

وتخشى دول مجلس التعاون الخليجي أيضاً من أن ما تراه من انخفاض في اهتمام أمريكا بأمن هذه الدول لا يعكس سياسة إدارة أوباما فقط، ولكنه سيكون أيضاً سياسة إدارات الجمهوريين أو الديمقراطيين اللاحقة.

وهم يخشون من أن “ثورة الصخر الزيتي” في أمريكا الشمالية، والتي أدت إلى زيادة كبيرة في إنتاج النفط الأمريكي، قد تؤدي إلى خلق تصور في واشنطن بأن الولايات المتحدة وحلفاءها الغربيين لم يعودوا بحاجة إلى الاعتماد على بترول الخليج، وبالتالي فإن أمن هذه الدول سوف يصبح مصدر قلق أقل حيوية بالنسبة للولايات المتحدة.

ورغم الإحباط الذي تشعر به دول مجلس التعاون الخليجي تجاه واشنطن، إلا أنه ليس لدى هذه الدول خيار سوى الاعتماد على الولايات المتحدة لحمايتها.