تقرير | السلطات لم تكن جادة في تعقب الدواعش في البحرين

البحرين / نبأ – نشرت مجلة فورين بوليسي الأميريكية مقالا للناشطة البحرينية المعارضة آلاء الشهابي.

يتناول المقال العلاقة الملتبسة للنظام البحريني بالفكر المتطرف والمجموعات الارهابية.

وتنطلق كاتبة المقال من الفيديو الذي تم نشره على اليوتيوب لاربعة من مقاتلي تنظيم داعش في العراق وهم يبثون رسائل للبحرينيين تدعوهم للانضمام الى داعش ، وقد حظي المقطع بأكثر من مئة ألف مشاهدة.

برأي الدكتورة الشهابي ليس ثمة صلات مباشرة بين النظام البحريني وتنظيم داعش، لكنها تتوقف عند أحداث مريبة محل استغراب وتساؤل.

فتركي البنعلي المنشق عن الاجهزة الأمنية الرسمية حظي بنفوذ مهم داخل تنظيم داعش، كما أنه من بين ما يقارب المئة شخص ممن يحملون الجنسية البحرينية قد
انضموا الى التنظيم بحسب تقديرات المسؤولين البحرينيين.

وتستذكر الشهابي تغريدة وزيرة الاعلام البحرينية سميرة رجب في يونيو الماضي والتي بدت فيها الوزيرة متعاطفة مع عمل تنظيم داعش في العراق تحت مبررات ما اسمته وقتها الثورة ضد الظلم والقهر.

تقارن الكاتبة بين سياسة النظام البحريني تجاه المعارضة البحرينية المطالبة بالديمقراطية التي تقوم بتضييق الخناق عليها، وتستمر في قمع حركتها السلمية، وفي المقابل، ورغم المشاركة الشكلية للنظام في التحالف الدولي ضد داعش، فإن النظام لا يبدي جزءاً من هذا الاستشراس أو الجدية في مواجهة الارهابيين داخل البحرين، بل إنه ترك العديد من أصحاب الايديولوجيا الخطرة والدعاة المتطرفين يواصلون نشاطهم التحريضي، من غير أن يُقدَّم بعد أي شخص الى المحاكمة بتهمة النشاط الارهابي، وربما كان السبب وراء ذلك هو رفد السياسة الطائفية التي اعتاش عليها النظام على الدوام، وظهرت بجلاء خلال قمع ثورة الرابع عشر من فبراير .

وتخلص آلاء الشهابي في مقالتها بال “فورين بوليسي” الى التنبيه من خطورة الاكتفاء بالحل العسكري في مواجهة الارهاب دون معالجة الأسباب الجذرية للطائفية والبيئات التي تنشأ فيها، فالمطلوب من النظام البحريني، بحسب الشهابي، هو أن يفكك البؤر التي تشجع على التطرف، وتعزز الطائفية، والقمع والاقصاء.