تقرير | توقعات كبيرة بأن يكون 24 نوفمبر يوماً للإتفاق النووي

إيران / نبأ – ثمّة عوائق عديدة تقف أمام مشروع الاتفاق النووي بين الجمهورية الإسلامية والولايات المتحدة، ويأتي على رأس القائمة ما يمكن وصفه بسخط شركاء واشنطن الإقليميين.

أنقرة والرياض لن ترتضيا اتفاقا يتجاوزهما أو لا يمنحهما جوائز ترضية في الحد الأدنى. النظام السعودي طالب حليفه الأمريكي بإطلاعه على مسودة الإتفاق النووي قبل إبرامه، كما طالبه بمنح المملكة فاصلا زمنيا للأخذ والرد. فاصل تعمل خلاله السعودية على تصعيد مستويات الضغط إلى أقصى حدوها، هكذا يتم التلاعب بأسعار النفط ويوجه سعود الفيصل إنتقادات لاذعة إلى إيران ويعاد تحريك الخلايا النائمة في عدد من الساحات، فإلام ستستمر اللعبة السعودية وعند أي حد ستقول واشنطن للرياض كفى لعبا خصوصا أن الوقت أصبح داهما؟ هذا ما ستجليه الأيام المقبلة.

على الضفة التركية يظهر الإمتعاض سيد الموقف، بالنسبة لأنقرة لم يطرح الأمريكيون وحلفاؤهم حتى الآن كبشا يستأهل الإجتماع على مائدته، التمسك بحرب شاملة ضد نظام الرئيس بشار الأسد والإجتهاد في محاصرة النفوذ السعودي ما يزالان على رأس الأجندة التركية، أولويات تظهر الوقائع والحقائق أن التعامل الغربي معها ينحو منحى المحاباة والمراضاة المؤقتة ليس إلا، السماح لعشرات من مقاتلي الجيش الحر بالدخول إلى مدينة كوباني دليل على ذلك، ترك هؤلاء مواطن داعش الرئيسة ومعاقل الجيش السوري وتوجهوا إلى عين العرب، توجه تفيد المعلومات بأن الغرب لا يعتبره أكثر من خطوة كرتونية بامتياز.

وتضيف المعلومات المتداولة بأن واشنطن كلفت حليفتها باريس بمفاوضة أنقرة وإقناعها ضرورة التخلي عن شروطها التعجيزية، على هذا النحو أبلغ الفرنسيون الأتراك بأن لا مجال لإقامة منطقة عازلة إلا بقرار دولي، كما أبلغوهم بأن مشروع حظر جوي سيواجه بفيتو روسي صيني، وعليه فلا خيار أمام تركيا إلا اللعب بورقة الجيش الحر. لعب من المستبعد أن يستمر طويلا في ضوء الحديث المتصاعد عن تسوية نووية تتبعها أو تترافق معها تسويات، الجولات الإيرانية المرتقبة في المنطقة وزيارة اللواء علي مملوك إلى القاهرة الشهر المقبل ربما تحمل في طياتها رائحة اتفاقات إقليمية… فلننتظر ونر.