تركيا / نبأ – بعد رفضها دخول قوات لمساندة الاكراد الذين يقاتلون تنظيم داعش في كوباني، سمحت السلطات التركية اخيرا لمقاتلين سوريين وأكراد عراقيين بالدخول الى المدينة لمساندة مقاتلي حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان نحو خمسين مقاتلا مما يسمى الجيش السوري الحر دخلوا كوباتي عبر مركز مرشد بينار الحدودي فيما تحدثت تقارير عن قرب وصول مقاتلين من البيشمركة الكردية العراقية الى المنطقة.
وكانت قافلة من البشمركة مزودة بأسلحة ثقيلة، مرت عبر مركز الخابور الحدودي بين العراق وتركيا، ولقيت استقبالا حاراً من الأكراد الأتراك الذين رفعوا الأعلام الكردية.
المتحدث باسم حزب الاتحاد الديموقراطي نواف خليل أكد أن دخول مقاتلي الحر جرى بالتنسيق مع وحدات حماية الشعب التي تتولى حماية الإدارة الذاتية الكردية.
وطالب الحزب فرنسا بالضغط على الرئيس التركي رجب أردوغان، ليسمح بنقل تعزيزات إلى المدينة التي يحاصرها تنظيم داعش.
فيما أعلن وزير «البيشمركة» في كردستان العراق، مصطفى سيد قادر، أن قوات البيشمركة لن تشارك في القتال في كوباني مباشرةً، بل ستقدم دعماً بنيران المدفعية.
من جهته اعتبر منسق التحالف الدولي الجنرال الأميركي المتقاعد جون آلن، إن قوات البيشمركة التي وصلت ستمنع سقوط المدينة.
وكان رئيس الوزراء احمد داود اوغلو دعا الولايات المتحدة الى تجهيز وتدريب الجيش الحر بحيث لا يحل الجيش السوري محل داعش إذا انسحبت من كوباني، ولا يحل إرهابيو حزب العمال الكردستاني محله بحسب تعبيره.
وبحسب مراقبين فإن القيادات التركية خضعت للضغوط الامريكية، ولتهديدات حزب العمال الكردستاني بإنهاء إتفاق وقف إطلاق النار مع الحكومة التركية.
ويضيف هؤلاء أن الولايات المتحدة لم تستجب لطلبات اردوغان وهي مستمرة بتقديم المساعدة لمقاتلي الاكراد الذين يصفهم اردوغان بالارهابيين.
اما الخطوة التركية الاخيرة بالإصرار على دخول قوات الجيش الحر قبل البيشمركة فيقول متابعون بأنها ليست سوى محاولة لتغطية التراجع عن الطلبات التعجيزية التي رفعها أردوغان في بداية الاحداث.