السعودية / نبأ – قالت صحيفة وول ستريت جورنال في تقرير نشرته الخميس، 30 من أكتوبر الجاري، بأن انخفاض أسعار النفط بنسبة 25% منذ شهر يونيو الماضي، أدى إلى انقسام بين المسؤولين السعوديين، وأشارت الصحيفة إلى اختفاء وزير النفط السعودي علي النعيمي منذ 11 سبتمبر الماضي.
وذكرت الصحيفة أن النعيمي المعروف بحديثه المستمر لوسائل الإعلام، لم يُصدر أي تصريح إعلامي رغم الأزمة الحالية، وتطرّقت إلى انتقادات وُجهت للنعيمي بسبب “عدم إبدائه أي قلق بخصوص انخفاض الأسعار، رغم الدلائل الكثيرة التي كانت تشير إلى ذلك خلال الشهور الماضية”.
الصحيفة في تقريرها سلّطت الأضواء على الانتقادات العلنية التي وجّهها عضو العائلة المالكة، الوليد بن طلال لوزير النفط “بسبب انخفاض الأسعار، وعدم قيامه بأي دور لمواجهتها”، بحسب ما قال الوليد.
كما لفتت وول ستريت إلى غياب مساعد وزير النفط للشؤون البترول عبدالعزيز بن سلمان، وعدم إمكانية الوصول إليه لأخذ أي تعليق حول انخفاض أسعار البترول التي وصلت إلى خمس وثماين دولاراً. وكشفت ” أن مجلس البترول الأعلى الذي يرأسه الملك، لم يصدر عنه أي بيان حول أوضاع السوق الحالية”، حتّى اللحظة.
الصحيفة قالت بأن السعودية، هذه المرة، لم تظهر إشارات واضحة على أنها تلعب دورها التقليدي “بخفض الأسعار، لمواجهة انتاج النفط في أميركا الشمالية، رغم أنها خفضت إنتاجها نحو 300 ألف برميل في سبتمبر”، وأوضحت أن الانخفاض سيؤثر على الميزانية السعودية “خصوصا إنها وضعت باعتبار سعر البرميل البالغ 93 دولاراً”.
يذكر أن السعودية تعتمد ما يقرب من93% من ميزانيتها على النفط، وقد أكّد خبراء اقتصاديون فشل الرياض في جميع خطط التنمية الخمسية التي بدأتها البلاد منذ العام 1975، والتي كانت تهدف إلى تنويع مصادر الدخل.
وكانت السعودية تمر بأزمة مالية خانقة طوال فترة التسعينات وهو ما أكده (الملك) عبدالله بن عبدالعزيز حينما كان ولياً للعهد في فبراير 2002، وذلك في خطاب بعثه إلى وزراء سعوديين أكد فيه “أن البلاد تمر بأزمة مالية خانقة، ويجب عليكم ترشيد الانفاق، وعدم طلب أي دعم مالي خارج حدود الميزانية”.