تقرير | سعي قطري لإمتصاص الغضب الخليجي بإجراءات شكلية

قطر / نبأ – فيما تستعد الدوحة لإستقبال القمة الخليجية يتزايد الغضب الخليجي منها رغم مرور أشهر على إعلان دول المجلس حل الخلاف.

ففي الوقت الذي تسعى فيه قطر لإنجاح القمة لا تزال التغيرات التي تعهدت بها لحل الخلاف مع السعودية والبحرين والإمارات شكلية وغير ملموسة.

وكانت الدوحة قد أعلنت أنها سترحل المزيد من الإسلاميين بعد فترة على ترحيل سبع من قيادات الإخوان وإيقاف الداعية القرضاوي وتخفيف الخطاب التصعيدي في قناة الجزيرة.

إلا أن المراقبين اعتبروا أن الخطوة محاولة لإمتصاص الغضب الخليجي وأن إنعدام الثقة لا يزال قائما.

فالمصادر تؤكد أن أعضاء هذه الجماعات يرتادون الأسواق والمساجد في وسط الدوحة كما ان جماعة التوحيد المقاتلة في سوريا تتخذ من بلدة في الشمال القطري مقرا لها وأن بعض الاسماء فيها مرتبطة مباشرة بالإرهاب.

دبلوماسيون غربيون أكدوا مشاهدتهم لسيارات عليها شعار تنظيم داعش في أحد أهم المراكز في العاصمة القطرية.

مراقبون اعتبروا أن الخطوات القطرية المناورة تسعى لتسهيل عقد القمّة المرتقبة التي من شأن نجاحها أو فشلها أن يُحسبا على البلد المضيف.

وأشار المراقبون إلى أن عدم تسليم المطلوبين من المرحلين إلى البلدان التي تلاحقهم، يظهر أن قطر لم تفك الارتباط بهم أو تمنع التمويل عنهم عبر قنوات سرية
تقارير إعلامية عديدة تحدثت عن الدور القطري في دعم الإرهاب ونقل الأموال مما جعل الموضوع مادة مهمة على طاولة المباحثات القطرية البريطانية الأخيرة
حيث طالب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الأمير تميم بن حمد بوقف المساعدات المالية للجهاديين.

كما أن عددا من المسؤولين البريطانيين طالبوا بتصعيد الخطاب مع قطر في ظل تأكيد تورطها في دعم الإرهاب.

وما بين الضغوط الخليجية والعالمية تسعى قطر إلى تخفيف حدة الخطاب الموجه ضدها , إلا أن الوقائع تظهر عدم نيتها الدخول في تغيير جدي لسياساتها في ظل الواقع المبهم الذي يحيط بكافة الميادين.