اليمن / نبأ – أكّدت وكالة رويترز مقتل زعيم تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، شوقي البعداني، بعد غاراتٍ شنّتها طائراتٌ أمريكيّة بدون طيار، هاجمت مواقعَ تابعة للتنظيم في اليمن، وأدّت إلى مقتل حوالي 20 عنصراً من أعضاء التنظيم، بينهم أربعةُ قياديين.
على صعيدٍ آخر، ودّع اليمنيون السياسيَ اليمني البارز محمد عبد الملك المتوكل في تشييعٍ مهيبٍ شهدته العاصمة صنعاء يوم أمس، وخلال التشييع أشادت القوى الوطنيّة بمواقف المتوكّل، وندّدت بجريمة اغتيال الشّخصيّة التي يُنظر إليها باعتبارها من المقرّبين إلى جماعة أنصار الله – الحوثيين. وقد أُغتيل المتوكّل خلال عمليّة نفّذها مجهولون باستخدام أسلحة كاتمة للصوت، وذلك في ظلّ محاولاتٍ لتعميم الفوضى في صنعاء وإرباك التقدّم السياسيّ والميدانيّ الذي أحرزه الحوثيّون خلال تحرّكهم الأخير.
إلى ذلك، تستمر الاشتباكات العنيفة وسط البلاد بين جماعة أنصار الله ومسلحين من تنظيم القاعدة. القتالُ انتقلَ من مدينة رداع إلى مناطق متفرّقة في محافظة اب، مخلِّفاً العديد من الضحايا والجرحى.
المعلومات أفادت بأن حركة أنصار الله حقّقت تقدّماً عسكريا جديداً من خلال سيطرتهم على مدينة المخا ومينائها في محافظة تعز، في وقتٍ شهدت مدينة عدن، جنوب البلاد، استنفارا أمنيا واسعاً خشية وقوع هجمات من جانب مسلحين، لاسيما مع وجود منشآت حيوية في المدينة.
على صعيد سياسي، وبعد تحدّي زعيم أنصار الله، السيد عبد الملك الحوثي، للعقوبات الدولية؛ فقد رفض الرئيس اليمني الأسبق، علي عبد الله صالح، الإنذار الأمريكي له بمغادرة اليمن، والتهديد بإدراجه على قائمة العقوبات الأمريكية، إلى جانب قادة الحوثيين، وذلك ضمن مشروع قرار أمريكيّ يقوم مجلس الأمن بدراسته.
أمام ذلك، تبدو الأحداث الساخنة في اليمن هي السّمة الثابتة حتّى الآن، حيث تتحفّز البلاد لأي تطوّر سياسيّ قد يُنقذ البلاد من فوهة الانفجار، في الوقت الذي يشدّ اليمنيون أعصابهم وهم يتابعونه على نحو شبه يومي تفجُّر الأوضاع الأمنيّة وتساقط الرصاص والمتفجّرات في كلّ اتجاه.