السعودية / نبأ – رغم الجريمة التي وقعت ليل العاشر من المحرّم في منطقة الإحساء، إلا أنّ المواطنين في المنطقة الشرقية بالمملكة؛ توافدوا صبيحة العاشر من المحرّم، وبجموعَ غفيرةٍ، للمشاركةِ في فعّاليات عاشوراء التي اتّسمت هذا العام بزخمٍ شعبيّ كبير، أكّد من جديدٍ أن الحقّ في ممارسةِ شعائر عاشوراء لا ينتظرُ منّةً أو قراراً من السّلطات، حيث انتزعَ المواطنون حقّهم الطبيعي، وأحيوا الذكرى عبر رفْع الأعلام وانتشار مواكب العزاء والمجالس الحسينيّة.
أهالي القطيف في الرّبيعيّة نظّموا موكباً خاصاً بالأشبال في يوم العاشر، حيث شارك جمْع من المواطنين، ومن فئات وأعمار مختلفة.
المواكب العزائيّة التي عبّرت عن وحدة الموقف في وجه الإرهابيين، انطلقت وسط حضور شعبيّ عام، تقدّمه جمع من العلماء ووجهاء المجتمع، وسارَ الموكب الموحّد عبر امتداد شارع عبد العزيز، وصولاً إلى مقبرة الدبيبيّة، وقد أُحيط الموكب بالرّايات والشعارات الحسينيّة والعبارات التي تدلّ على تحدّي الإرهاب والجهات الدّاعمة له.
مواكب المواطنين في القطيف حفلت باستذكار فاجعة كربلاء، وما جرى على الإمام الحسين بن علي وأهله وأصحابه من ظلم وقتل، مردّدين الشّعارات التي تعبّر عن الولاء للإمام الحسين ورفض الذّل والخضوع للظالمين.
وكما هو كلّ عام، حفل الموسم العاشورائي في القطيف بالمضائف التي توزّعت على امتداد مسار المواكب، وأظهرت جانباً من الكرم الحسيني، فيما شهد الموسم أيضاً حملةً جديدة من حملات التبرّع بالدّم، حيث خُصّص هذا العام للأطفال والكبار المصابين بالسرطان، وكلّ الذين في حاجةٍ له، وتحت عنوان العطاء الحسينيّ الذي يُمجِّدُ الحياةَ، ولكنْ بعزّةٍ وكرامة.