أخبار عاجلة

تقرير | الجريمة الإرهابية استمرار للنهج الطائفي في المملكة وفي المنطقة

السعودية / نبأ – تواصلت ردود الأفعال العربية والإقليمية استنكاراً لجريمة حسينية المصطفى في منطقة الإحساء بالسعوديّة، ففي إيران دانت المتحدثة باسم الخارجيّة الإيرانيّة، مرضية أفخم، الهجوم الإرهابي، ودعت الحكومة السعوديّة إلى تحديد هوية مرتكبي الحادثة وإنزال العقاب بحقهم.

أفخم أكّدت أن إقامة مراسم العزاء تعدّ من المراسم الدينيّة المقدّسة، وأن على الدّول تامين الحماية اللازمة للمشاركين فيها.

من جهته، استنكر النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء الكويتي، صباح الخالد الصباح، الحادثة، وأوضح في تصريح صحافي بأنّ ما وصفه بالعمل الإرهابي الجبان؛ يتنافى مع القيم والشرائع السماوية وأن القوانين تُجرّمه، وأشار الصباح إلى أن الحادثة تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار، داعياً إلى تكثيف الجهود الدوليّة الرامية إلى مكافحة الإرهاب.

المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصريّة، بدر عبد العاطي، دان الجريمة التي قال بأنها تستهدف الاستقرار في المنطقة، مشددا على ضرورة تضافر الجهود المشتركة للقضاء على كل أشكال الإرهاب.

الأمين العام لحزب الله اللبناني، السيد حسن نصر الله، وضع جريمة الإحساء في سياق استمرار النهج العنفي الضعيف للمجموعات الإرهابية، لافتاً خلال إحياء مراسم عاشوراء إلى أن هذه المراسم تتعرض دائماً لأعمال التفجير بسبب الاحتقانات المذهبيّة.

من جانبه توجّه الأمين العام لجميعة الوفاق الاسلامية في البحرين، الشيخ علي سلمان، بالتعازي لأسر ضحايا الإعتداء على بلدة الدالوة بالإحساء. واعتبر سلمان أن هدف الإرهاب هو إثارة الفتنة الطائفية، داعياً إلى التمسك بالإخوة الإسلامية والحفاظ على العيش المشترك وتحت عنوان الإمام الحسين وإحياء ذكراه.

أمام هذه الردود، تعاطت صحيفة الفايننشال تايمز مع حادثة الإحساء في إطار المخاوف من التأثيرات المرتدّة لتنظيم داعش داخل السعوديّة، وقالت الصحيفة في تقرير لها بأن الحادثة جاءت مواكبِةً لتصاعد وتيرة الهجمات الطائفيّة في العراق، ونقلت عن مراقبين قلقهم من تحرّك المتعاطفين مع داعش في السعودية، والقيام بهجمات ضد الشيعة، واستنساخ ما يحدث في العراق وغيرها. التقرير أكّد حالة التوتر التي تمرّ بها السعودية، ولاسيما في المنطقة الشرقية، حيث يشكو المواطنون الشيعة من التمييز المذهبي، وحكمت على الشيخ النمر بالإعدام، ورأى الفايننشال تايمز بأن السلطات تمارس إزدواجية في سياستها مع المتشددين، ففي حين تلاحق الجماعات المتطرفة، فإن هذه الجماعات تلتقي مع التعاليم الوهابية التي تمثّل إطاراً أيديولوجيا رسمياً للمملكة، بحسب ما ذكرت الصحيفة البريطانية.