السعودية / نبأ – قالت مصادر طبيّة أنّ شهيداً جديداً انضم إلى قائمة شهداء الجريمة المروّعة التي وقعت في حسينية المصطفى في الإحساء، لترتفع الحصيلة إلى سبعة شهداء، بينهم خمسة أطفال.
المصادر أشارت إلى أن خمسة مصابين لازالوا يرقدون في المستشفى، وأغلبهم طلاّب مدارس.
إلى ذلك، أكّد ياسين التريكي، وهو أحد الناجين من الجريمة، بأنه تلقّى أوّل طلقة نار من قبل المهاجمين، وقال التريكي بأنّ المجموعة الإرهابية سارعت إلى إطلاق النار عليه بعد أن شعرت بأنه يراقبهم، فبادروا إلى إصابته في قدمهن موضِحاً أن عملية الهجوم استغرقت عشرة دقائق، قبل أن يلوذ المهاجمون بالفرار، مخلفين الشهداء والجرحى غارقين في الدّماء.
التريكي الذي نجى من الموت بأعجوبة، قال بأن سيارتين وصلتا إلى موقع الهجوم، ثم نزل منهما أشخاص ملثمون، وذكر بأن السيارة الأولى كانت على مقربة من مجلس الرجال، فيما كانت الأخرى قريبةً من مجلس النساء، وهو ما يعني أن العملية كانت يمكن أن تُخلّف مزيداً من الضّحايا في صفوف النساء، فقد أكّد شهود عيان أن اثنين من المهاجمين حاولا اقتحام مجلس النساء، إلا أن النساء تمكّن من المسارعة إلى إغلاق المجلس من الداخل بإحكام، وعندما فشل المهاجمان في الاقتحام شرعا في إطلاق النار على المارة بشكل عشوائي.
من جهتها، أوضحت مصادرُ أمنيةٌ أن المهاجمين استخدموا سيارة من نوع فورد تخصّ مواطناً يدعى عادل حرابة، وذلك بعد أن ستولوا عليها من بلدة المنصورة القريبة من موقع الحادثة، واقتاد المهاجمون صاحب السيارة معهم تحت تهديد السلاح. وقد ذكرت المصادر بأن صاحب السيارة عُثر عليه مقتولاً داخل سيارته بقرية المزاوي القرية من الدالوة، حيث أطلق الإرهابيون النار على رأسه وأغرقوا جثته بسائل الآسيد.
وكانت القوى الأمينة قد لاحقت الإرهابيين بعد حصول الجريمة، وأكد المتحدث باسم وزراة الداخلية، منصور التركي، إلقاء القبض على عناصر المجموعة الإرهابية في عملياتٍ شملت عدداً من المناطق، حيث وقعت اشتباكات بين قوات الأمن ومجموعة إرهابية في منطقة شقراء بالقصيم، وأدّت إلى مقتل اثنين من عناصر الأمن وعدد من الإرهابيين لهم علاقة بهجوم الإحساء، وذلك بحسب وزارة الداخلية.
معلومات غير رسمية أشارت إلى أن جميع أفراد المجموعة الإرهابية هم سعوديو الجنسية، وأن قائد المجموعة هو أحد المقاتلين العائدين من ساحات القتال في العراق وسوريا.