السعودية/ نبأ (خاص)- في ظل التفاوض الأمريكي الايراني الذي تستضيفه مسقط، يبدو وزير الدولة العماني للشؤون الخارجية يوسف بن علوي واثقا من دور بلاده في العمل على حل الخلافات الكبرى وتبريد النزاعات من حوله، لتنسحب هذه السياسة من خلاف الدول الكبرى مع ايران الى خلاف الأخيرة مع السعودية.
حول ما يجري من حديث عن دور عمان في هذا الاتجاه، ينفي بن علي في مقابلة مع صحيفة الشرق الأوسط، قيام عمان بوساطة بين السعودية وايران، ويقول أنه لا يؤمن بوساطات من هذا النوع.
في الوقت نفسه يقدم الوزير العماني رؤيته للخلاف السعودي الايراني، على أن الخلافات الثنائية بين البلدين لا تمثل سوى عشرين أو ثلاثين بالمئة من مجمل الخلافات التي تتركز بمعظمها حول قضايا اقليمية كسوريا والعراق والاخوان المسلمين، وهي برأي بن علي خلافات فكرية وليست مادية، الا أنه يطمئن الى امكانية تقليل الفجوة رغم الصعوية،
كاشفا عن استمرار بلاده في العمل على تقريب وجهات النظر بين المتنافسين الاقليميين وبترحيب من الرياض وكل شيء في وقته يضيف وزير الخارجية العماني.
على الرغم من حماسة العمانيين تجاه الأدوار الايجابية في المنطقة ,التي يولدها نجاح مسقط في مفاوضات الملف النووي الايراني، لا يبدو أن جيرانهم السعوديين في تناغم مع موجة حسن النوايا هذه.
مصدر سعودي ينفي لأحدى الوسائل الاعلامية المقربة من النظام السعودي، وجود نية لدى السعودية منفردة أو مع شركائها الخلجيين بالمصالحة مع ايران، ويعتبر هذا المصدر أن شروط المصالحة غائبة والمطالب من ايران كثيرة، مشككا في قدرة وساطة عمانية على ما اسماه وقف آلة التحريض الايرانية.
هكذا يبدو الموقف السعودي لا يزال حبيس حديث وزير الخارجية سعود الفيصل عن الاحتلال الايراني منتصف أكتوبر الماضي، وان كانت الرياض في موقف لا تحسد عليه جراء ارتفاع منسوب القلق لديها في ربع الساعة الأخير من الحوار الايراني الأمريكي، لكن نتائج هذه المفاوضات ستبدل دون شك المشهد من نافذة حكام الرياض .